/الشرق الأوسط
 
0000 (GMT+04:00) - 19/03/09

نصرالله يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال امتلاك صواريخ ضد الطائرات

نصرالله كما ظهر عبر الشاشات العملاقة في الاحتفال

نصرالله كما ظهر عبر الشاشات العملاقة في الاحتفال

بيروت، لبنان (CNN) -- هدد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أي حكومة جديدة في تل أبيب بتدمير جيشها إذا حاولت القيام بعملية عسكرية في لبنان، وقال إن كل الذين فازوا في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة "سبق أن هزموا في لبنان،" وأن انتصار اليمين الأخير له جوانب إيجابية لأن تلك الأحزاب "يقل فيها الكذب" على حد تعبيره.

وتطرق نصرالله إلى ما أثارته إسرائيل مؤخراً من إمكانية أن يكون بحوزة حزبه أسلحة مضادة للطائرات، فرفض نفي ذلك أو تأكيده، مشيراً إلى أن أسلوب عمله اعتمد دائماً على "المفاجآت،" وأعرب عن دعمه للتقارب الأخير بين سوريا والسعودية، وبين التنظيمات الفلسطينية، وعاود التعهد بتنفيذ عملية للانتقام من إسرائيل لمقتل القيادي العسكري بالحزب، عماد مغنية.

وقال نصرالله في احتفال أقيم بالضاحية الجنوبية لبيروت، لإحياء ذكرى اغتيال مغنية، والقيادي السابق في الحزب، راغب حرب، وأمين عام الحزب السابق، عباس الموسوي، إن أمام الشعوب والحكومات العربية خيار من اثنين، الأول التسوية والثاني المقاومة.

ورأى نصرالله أن التسوية تعني "تقديم تنازلات للعدو للحصول على بعض ما اغتصبه منا،" مستطرداً بأن هذا الخيار "أثبت فشله."

وأضاف الأمين العام لحزب الله، الذي تحدث عبر شاشة مثبته في مكان الاحتفال، إنه كلما قدم العرب تنازلات "يذهب العدو للمزيد من الحرب والاستيطان وفرض الشروط،" معدداً الحروب والمواجهات العسكرية التي خاضتها إسرائيل مع لبنان والأراضي الفلسطينية بعد عام 1982، والتي اعتبر أنها جاءت بعد عروض أو اتفاقيات سلام.

وقدّر نصرالله أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تمثل دليلاً جديداً اتجاه إسرائيل نحو "المزيد من التطرف والتشدد،" مقابل عروض السلام على حد تعبيره.

وأضاف: "أقول لكم بصراحة، لا فرق بين الأحزاب الإسرائيلية، كلهم قتلة أطفال ومرتكبو مجازر، فـ 'العمل' أسوأ من 'كاديما' و'كاديما' أسوأ من 'الليكود' والأخير أسوأ من 'إسرائيل بيتنا' لأننا كلما اتجهنا يميناً في إسرائيل يقل الكذب في الخطاب، فمعظم الحروب شنتها حكومات يسارية، ولكن النتيجة الجيدة لفوز اليمين أن إسرائيل تصبح أوضح وأفصح."

وتابع: "كل هؤلاء الذين انتصروا هزموا في لبنان، بيغن شارون رابين باراك نتنياهو أولمرت ليفني، وهناك واحد فقط اسمه ليبرمان.. ولكن ماذا يمكن أن يكون من أمره؟ لذلك أقول لكم لا تخافوا من هؤلاء، ليس لأنهم ليسوا بشعين، بل لأنكم أقوياء وقادرون على إلحاق الهزيمة بهم."

وعن القدرات العسكرية لحزبه بمواجهة الجيش الإسرائيلي، قال نصرالله إن عناصره نجحوا في تحييد السلاح البحري الإسرائيلي من المعارك، بعد ضرب إحدى البارجات بسلاح مضاد للسفن، اتضح أن الحزب يمتلكه خلال معارك صيف 2006.

وبالنسبة للقوات البرية الإسرائيلية، فقد قال الأمين العام لحزب الله إن "من أهم العبر في معارك غزة أن القوات البرية الإسرائيلية أعجز من أن تحسم معركة بل أعجز من أن تدخل معركة حقيقية، فإذا كان هذا خوفهم من غزة فما بال هؤلاء يهددون باجتياح لبنان، نتوعد أي حكومة إسرائيلية آتية، لو فكرت في يوم من الأيام أن ترسل ألويتها أو قواتها إلى قرانا ومدننا ستدمر."

وانتقل بعد ذلك للحديث عن سلاح الطيران فقال: "لم يبق أمام الإسرائيليين سوى التفوق في سلاح الجو، وهم قلقون على ذلك، وكل يوم هناك خبر أن المقاومة حصلت على صواريخ مضادة للطائرات، ويقولون إن هذا سيغيّر موازين الحرب، وهذا صحيح،" رافضاَ "نفي أو إثبات" امتلاكه لهذا النوع من الأسلحة.

وأضاف نصرالله: "اليوم لن نفتح معركة جديدة، لكن سأقول أنه من حقنا امتلاك سلاح للدفاع عن شعبنا ووطننا، ونحن لم نخض صراعنا مع العدو على قاعدة العنتريات والمزايدات، بل المفاجآت، ولدينا كل الحق أن نستخدم هذا السلاح إذا أردنا."

advertisement

وكرر نصرالله تعهده بـ"الثأر للقيادي العسكري بالحزب، عماد مغنية، الذي قُتل بانفجار عبوة زُرعت بسيارة في دمشق بفبراير/شباط الماضي، في عملية وجّه الحزب أصابع الاتهام فيها إلى إسرائيل، ملوحاً بوجود عملية يتم التحضير لها عبر قوله: "عهدنا ووعدنا مع الحاج عماد يبقى، لست معنياً بالتوضيح، ما جرى خلال عام وسيجري في المرحلة اللاحقة لن نتكلم عنه، هذه ساحة سيجري ما يجري فيها بعيداً عن المزايدات."

وأعرب نصرالله عن دعمه لكل أشكال الحوار والمصالحة بين الفلسطينيين، كما أشار إلى "سعادته لكل تقارب عربي، وخاصة بين سوريا والسعودية،" بعد الزيارات المتبادلة الأخيرة التي قامت بها وفود من البلدين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.