السجن مدى الحياة لرقيب أمريكي بعد إدانته بقتل 4 عراقيين

الجيش الأمريكي يتعرض لانتقادات شديدة بسبب ممارسات العديد من جنوده بالعراق

(CNN)-- قضت إحدى المحاكم العسكرية الأمريكية بالسجن مدى الحياة على رقيب في إدارة الخدمات الطبية بالجيش الأمريكي، بعد إدانته بقتل أربعة محتجزين عراقيين في العام 2007، إلا أن الحكم فتح الباب أمام إمكانية "إطلاق سراحه بشروط."

وقرر القضاء العسكري الأمريكي في وقت متأخر من مساء الجمعة، إدانة الرقيب المسعف، مايكل ليهي، البالغ من العمر 28 عاماً، وفقاً لما أكد الناطق باسم الجيش الأمريكي في ألمانيا، المقدم إريك بلوم.

وقال المتحدث العسكري إن ليهي سيسرح من الخدمة بصورة غير مشرفة، مشيراً إلى أن الرقيب المتهم وجد مذنباً بأربعة جرائم قتل بينها اثنان عن سبق إصرار وترصد، في قضية قد تشمل عسكريين آخرين.

وكان القضاء العسكري الأمريكي قد أصدر في سبتمبر/ أيلول الماضي حكماً بالسجن لمدة سبعة أشهر على الجندي بيلمار راموس، بعدما أقر بذنبه في الاشتراك بـ"مؤامرة" لتصفية العراقيين الأربعة، عندما اكتفى بالحراسة قرب مدفع رشاش عائد لوحدته، بينما قام رفاقه بتصفية الضحايا انتقاماً لمقتل زملائهم.

وشكل الحكم المخفف بحق راموس جزءاً من صفقة عقدها الادعاء معه للحد من فترة عقوبته، مقابل الشهادة ضد رفاقه في الوحدة، وهم إلى جانب ليهي، الرقيب جون هيتلي، والرقيب من الدرجة الأولى جوزيف مايو.

وجرى قتل الضحايا الذين ظلت هوياتهم مجهولة خلال الفترة ما بين العاشر من مارس/ آذار والسادس عشر من أبريل/ نيسان 2007، بعد أن قيّدوا وعصبت أعينهم، وجرى إلقاء جثثهم لاحقاً في قنوات مياه ببغداد بعد تصفيتهم برصاص في الرأس.

وكان المتهمون قد أوقفوا الرجال الأربعة، الذين ينتمون على الأرجح إلى العرب السُنّة في العراق، إثر هجوم تعرض له موقعهم، وتشير تقارير الادعاء إلى أن الجنود قاموا بعد ذلك بنقل المحتجزين العراقيين إلى منطقة معزولة حيث قتلوهم هناك.