/الشرق الأوسط
 
0000 (GMT+04:00) - 30/03/09

خامنئي يحذر من بقاء دائم للقوات الأمريكية في العراق

أعلن أوباما الجمعة عن خطة لسحب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق

أعلن أوباما الجمعة عن خطة لسحب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي السبت من تمهيد الولايات المتحدة لتواجد دائم في العراق، وسط ترحيب المسؤولين العراقيين بقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، سحب معظم قوات بلاده من هناك.

وشدد خامنئي على ضرورة انسحاب قوات "الاحتلال" بأسرع وقت ممكن من العراق، أثناء استقباله مساء السبت الرئيس العراقي الزائر جلال طالباني، وفق وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية - "مهر."

 وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن تواجد القوات الأمريكية والبريطانية والخبراء  في العراق يلحق الضرر بهذا البلد، مضيفاً أن "قوات الاحتلال يجب أن تنسحب من العراق بأسرع وقت ممكن لأن كل يوم يتأخر انسحابهم سيلحق الضرر بالشعب العراقي"، وفق التقرير.

وتابع "أن المحتلين يمهدون حالياً لتواجد طويل المدى ودائم في العراق وهذا خطر كبير ويجب على المسؤولين العراقيين الانتباه إلى هذا الخطر." حسبما نقلت "مهر."

وفي الغضون، رحب قادة العراق بقرار أوباما سحب معظم القوات الأمريكية من هناك بحلول أغسطس/آب العام المقبل.

وأشار نائب الرئيس العراقي، طارق الهاشمي، وهو سني، في بيان صدر السبت، إلى تلقيه مكالمة هاتفية من نظيرته الأمريكية، هيلاري كلينتون، تطلعه فيها على قرار أوباما بالانسحاب.

وشدد الهامشي في بيانه على مضاعفة الجهود لرفع استعدادات قوات الأمن العراقي وتأهيلها لتولي المسؤوليات الأمنية بعد انسحاب القوات الأمريكية.

ومن جانبه أشاد رئيس الحكومة العراقي، نوري المالكي، بقدرات قوات الأمن العراقي "التي ستؤهلها لتولي المسؤوليات الأمنية الكاملة من القوات الأمريكية."

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن الجمعة أنه يخطط لحسب جزئي للقوات الأمريكية من العراق في نهاية شهر أغسطس/آب 2010، في حين سيتم سحب جميع القوات بحلول نهاية عام 2011.

وقال أوباما في كلمة موجهة لعناصر قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في معسكر "ليهيوني" في كارولينا الشمالية: "دعوني أقول لكم هذا بوضوح: بحلول الحادي والثلاثين من أغسطس/آب 2010، ستنتهي المهام القتالية لقواتنا في العراق."

وأوضح أن ما بين 35 - 50 ألف جندي سيبقون في العراق، بموجب الخطة، غير أن جميع القوات الأمريكية ستنسحب بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول عام 2011، وهو الموعد النهائي المحدد في الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية، التي تم التوقيع عليها بين الجانبين العام الماضي.

وقال أوباما إن العراق ليس آمناً بصورة كاملة حالياً، مشيراً إلى أنه ستكون هناك أيام صعبة، وأن العنف لن ينتهي بشكل نهائي.

وقال إن "مراجعتنا للعراق اكتملت" وأن الأمر يسير بموجب الإستراتيجية الجديدة التي تم وضعها والتي تقوم على أساس وتعزيز حكومة عراقية قوية وعادلة قابلة للمساءلة.

وأكد أن الجزء الأول من الإستراتيجية هو سحب القوات من العراق على مرحلتين أساسيتين، الأولى تشمل سحب الجزء الأكبر من تلك القوات بحلول 31 أغسطس/آب 2010، والثاني سحب باقي القوات بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2011.

وأوضح أن المهمة ستتغير بعد تطبيق الجزء الأول من الإستراتيجية، حيث ستنتقل من القتال إلى الدعم، مشيراً في هذا الصدد إلى بقاء قوة قتالية، والتدريب والتجهيز، وكذلك تقديم المشورة للقوات العراقية، مشترطاً ألا تكون طائفية التوجه.

advertisement

وقال إن الجزء الثاني من الإستراتيجية الجديدة هم الدبلوماسية المستمرة، مشيراً إلى أن إستراتيجية إنهاء الحرب على العراق لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تتعداه إلى السياسي والدبلوماسي، مؤكداً على أن مستقبل العراق هو مسؤولية العراقيين وحدهم.

ووجه حديثه إلى الشعب العراقي قائلاً إنه ليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية أي مطامع في العراق أو ثروته، مؤكداً أن العلاقة بين الجانبين ستقوم على الاحترام المتبادل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.