/الشرق الأوسط
 
1300 (GMT+04:00) - 18/04/09

حكومة حماس: إسرائيل ترهب أسرانا بسجناء "مختلين عقلياً"

إسرائيل رفضت إطلاق سراح سجناء لحماس مقابل الإفراج عن الجندي شاليط

إسرائيل رفضت إطلاق سراح سجناء لحماس مقابل الإفراج عن الجندي شاليط

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذرت الحكومة "المقالة" التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من تعرض عدد من أسرى الحركة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، إلى أعمال "ترهيب وترويع"، من خلال قيام سلطات تلك السجون بإدخال سجناء "مختلين عقلياً" عليهم في حبسهم الانفرادي.

وكشفت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة حماس، أن إدارة أحد السجون الإسرائيلية "قامت بإدخال اثنين من المجانيين المدنيين المعتقلين في قضايا مخدرات، داخل زنزانة الأسير عبد الله البرغوتى، معتبرة أن هذا الأمر "يشكل خطورة على حياته، في حال أبقت الإدارة هؤلاء المجانين داخل زنزانته لفترة أطول."

ويعد البرغوتي "صاحب أعلى حكم بين الأسرى في سجون الاحتلال"، وكان من الأسماء البارزة التي رفضت الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراحها ضمن "صفقة" لتبادل الأسرى بين الجانبين، كان يتم التفاوض بشأنها بوساطة مصرية، إلى أن المفاوضات تعثرت، واتهم كلا الطرفين الآخر بالمسؤولية عن فشلها.

وقالت وزارة الأسرى إن "الإجراءات التي اتخذها الاحتلال للضغط على أسرى حركة حماس، ومضاعفة معاناتهم، بما فيها إدخال المساجين المختلين عقلياً على الأسرى في الزنازين الانفرادية التي يقبعون بها، هو دليل إفلاس إدارات سجون الاحتلال وتخبطها."

كما أضافت في بيان مكتوب أصدرته السبت، أن مثل تلك المحاولات "لن تفلح في ثنى الفصائل الفلسطينية عن موقفها الصلب، بضرورة إتمام الصفقة حسب الشروط والمعايير التي وضعتها الفصائل"، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام، الموالي لحركة حماس.

وأشار البيان إلى أن "ما يقوم به الاحتلال ضد الأسرى، من إجراءات انتقامية، جاء ليخفف من رد فعل الصهاينة تجاه إفشال صفقة التبادل، ومحاولة فاشلة للضغط على الفصائل عبر التضييق على الأسرى، وخاصة الذين وردت أسماؤهم ضمن الصفقة."

وتابع قائلاً: "إلا أن هذه السياسة ليست بجديدة على الاحتلال، حيث تتعمد إدارة السجون وضع الأسرى والأسيرات في أقسام مليئة بالمساجين الجنائيين، الذين يقومون بالاعتداء بالشتم والضرب عليهم، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى إلقاء المياه الساخنة على الأسرى الفلسطينيين بقصد حرقهم."

جاءت تعليقات وزارة الأسرى بالحكومة المقالة بعد قليل من صدور تقرير عن "جمعية واعد للأسرى والمحررين" السبت، أفاد بأن "إدارة السجون الصهيونية قامت بوضع بعض من الصهاينة المختلِين عقلياً، في غرف العزل التي يقبع بها الأسرى الفلسطينيون، وبالأخص أسرى حماس."

وقال الناطق باسم الجمعية، عبد الله قنديل: "إن ذلك يأتي كنتيجة متوقعة، بعد أن تعمدت الحكومة الصهيونية المنصرفة إفشال صفقة التبادل"، كما اعتبر أن "هذه الخطوة تأتي من بين عشرات الخطوات التي قامت وستقوم بها قوات السجون، وذلك في محاولة منها لتركيع الأسرى، وبالتالي التأثير على ملف صفقة التبادل."

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الموالية للسلطة الوطنية قد نقلت في وقت سابق، عن أشرف العجرمي، وزير شؤون الأسرى بحكومة رئيس الوزراء سلام فياض، إدانته لما وصفه بـ"إجراءات إسرائيلية قمعية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين"، في إشارة إلى حملة اعتقالات طالت عدداً من أعضاء المجلس التشريعي والمواطنين في محافظات الضفة الغربية.

كما طالب العجرمي مختلف الأطراف الدولية، بما في ذلك المنظمات الإنسانية والحقوقية، بـ"التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ووقف كل أشكال الانتهاكات والتجاوزات لحقوقهم، التي تنص عليها القوانين والأعراف والمواثيق الدولية"، بحسب قوله.

advertisement

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الحركة الفلسطينية إن "التهديدات الصهيونية الجديدة لن تخفينا، ولن تدفعنا إلى أي شكل من أشكال التنازل عن شروطنا التي قدمناها منذ أكثر من ثلاثين شهراً، ولم نزد عليها أي شرط جديد، كما ادعى رئيس وزراء العدو (إيهود) أولمرت."

وأوضح البيان، الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه، أن قضية الأسرى تعتبر من القضايا الجوهرية بالنسبة للشعب الفلسطيني، ولا تقل أهمية عن القدس واللاجئين، كما دعت مصر إلى إعلان موقفها رسمياً، وتحديد الطرف المسؤول عن فشل الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.