البشير يشارك في القمة العربية بالدوحة
الدوحة، قطر(CNN)-- وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى الدوحة بعد ظهر الأحد، للمشاركة في أعمال القمة العربية التي تنطلق بالعاصمة القطرية الاثنين، في تحد جديد لمذكرة "التوقيف" الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، بحقه بعد اتهامه بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" في إقليم دارفور.
وتأكد وصول الرئيس السوداني إلى الدوحة، من خلال البث المباشر الذي نقلته الفضائيات العربية، لإستقبال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، له في المطار.
هذا واعتمد وزراء خارجية الدول العربية في نهاية اجتماعهم المغلق السبت، جدول أعمال القمة العربية الحادية والعشرين بالدوحة، وفي مقدمتها مجموعة من القضايا الملحة، منها المصالحة العربية ومذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير إلى جانب قضايا أخرى كتطورات الصراع العربي الإسرائيلي.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك لكل من رئيس الوزراء القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الأحد أعلنا أن بيان القمة سيتضمن رفض الدول العربية لقرار المحكمة ضد الرئيس السوداني. (التفاصيل)
وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس/ آذار الجاري، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني، إلا أن الخرطوم ردت على المذكرة بطرد 13 منظمة إنسانية غير حكومية، بدعوى تجاوز التفويض الممنوح لها، والعمل على "سودنة" العمل الطوعي.
وفيما قال المدعي العام للمحكمة الدولية، لويس أوكامبو، إن الرئيس السوداني سيتم اعتقاله في حالة سفره إلى الخارج، قام البشير بتحدي هذه التصريحات، وزار أربع دول مجاورة، بدأها بإريتريا ثم مصر وليبيا وأخيراً إثيوبيا، قبل أن يتوجه إلى الدوحة الأحد.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية السودانية السفير الفرنسي لدى الخرطوم، باتريك نيكولسو، لمطالبته بإيضاحات بشأن تصريحات منسوبة للناطق باسم الخارجية الفرنسية أشار فيها إلى استعداد حكومة بلاده في المساعدة في اعتقال الرئيس السوداني، على خلفية مذكرة التوقيف الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية.
إلا أن الناطق باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، نفى لـCNN بالعربية، تقارير نشرت مؤخراً بأن السودان يدرس طرد السفير الفرنسي، رداً على تصريحات نسبت إلى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إيريك شيفاليه، أبدى فيها دعم بلاده لأي عمليات تهدف لاعتقال الرئيس السوداني."
ويُعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، الأول من نوعه الذي يصدر بحق رئيس أثناء فترة توليه السلطة، والذي وصفته الخرطوم، فور صدوره، بأنه "أحد أشكال الاستعمار الجديد."