/الشرق الأوسط
 
2326 (GMT+04:00) - 14/04/09

السلطات المصرية تعتقل 28 مطلوبا في قضية "حزب الله"

تصاعدت حدة التوتر بين مصر وحزب الله

تصاعدت حدة التوتر بين مصر وحزب الله

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN) -- قالت السلطات المصرية الثلاثاء إنها اعتقلت 28 شخصا من أصل 49 مطلوبين على خلفية قضية تنظيم "حزب الله المصري."

وأوضحت الحكومة في تقرير قدمته إلى مجلس الشعب (البرلمان) المصري أن من بين المعتقلين ستة فلسطينيين ولبنانيين، والبقية مصريين.

وقال التقرير الحكومي الذي استعرضه البرلمان إن المتهمين كانوا يخططون للقيام بـ"أعمال إرهابية تستهدف مراكز تجمع السياح،" وإن الملاحقة الأمنية لهم كشفت "حيازتهم لأسلحة وأحزمة ناسفة."

وقد نقلت تقارير الثلاثاء أن قوات الأمن المصرية تلاحق عناصر لبنانية يشتبه بصلتها فيما يسمى بقضية "حزب الله" في مصر، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن المجموعة خططت كذلك لمهاجمة سياح إسرائيليين في شبه جزيرة سيناء.

وذكرت قناة النيل للأخبار الاثنين أن قوات الأمن تلاحق عناصر ضالعة بقضية "حزب الله" في مصر.

وتأتي التطورات بعد إعلان القاهرة الكشف عن خلية سرية تضم 49 مشتبهاً يعتقد بتورطهم في مؤامرة مزعومة للحزب اللبناني تهدف إلى زعزعة استقرار مصر.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن نيابة أمن الدولة العليا أضافت الأحد، تهمة التخابر ضمن الاتهامات المنسوبة للمتهمين، الذين تباشر النيابة التحقيق معهم في قضية الانضمام والترويج لحزب الله الشيعي في لبنان الذي كان يخطط لارتكاب سلسلة من الجرائم في مصر، وفق الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيون بمصر.

ويضم التنظيم 49 متهما من المصريين واللبنانيين والفلسطينيين، وفق التقرير.

وكانت السلطات المصرية قد اتهمت  قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.

وكشفت التحقيقات أن ذلك يتم بهدف الإخلال بالأمن العام وإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد عناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية
تصاعدت حدة التوتر بين مصر وحزب الله، في وقت قالت فيه الأولى إن مسؤول المخابرات بحزب الله خطط لعمليات "إرهابية" داخل مصر، بعد أن نفى حسن نصر الله، الأمين العام للحزب "استهداف مصر."

وفي وقت سابق، نقلت صحف مصرية عن "مصدر أمني مسؤول" قوله إن "أحد المتهمين الذين ألقي القبض عليهم قبل تنفيذهم عمليات تخريبية لمصلحة حزب الله اللبناني، أكدوا مسؤولية قيادات الحزب عن التورط في المخطط التخريبي،‏ الذي كان يشرف عليه مسؤول جهاز استخبارات الحزب‏.‏"

وقال المسؤول المصري إن "المتهمين‏ المنتمين إلى أربع دول عربية،‏ دخلوا إلى مصر بطرق غير شرعية‏،‏ واستخدموا جوازات سفر مزورة وأسماء حركية غير حقيقية بهدف تضليل أجهزة الأمن، ودخل عدد منهم عن طريق الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة‏."

وأشار المصدر إلى أن "القيادي بحزب الله محمد قبلان واسمه الحركي محمود‏، هارب خارج البلاد، أقام في مصر في الفترة من‏2007‏ حتى ‏2008‏ للبدء في تجهيز ورصد واستقطاب العناصر الإرهابية‏، حيث اعتمدت خطة الحزب على إرسال العناصر على دفعات لتكون جاهزة لتنفيذ عملياتها في الموعد المحدد‏."

وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أقر بأن الشاب اللبناني الذي اعتقلته السلطات المصرية مؤخراً، عضواً في الحزب كان يقوم بتقديم "دعم لوجستي لمساعدة الإخوة الفلسطينيين"، معتبراً أن الإدانة يجب أن توجه إلى النظام المصري، متهماً إياه بالمشاركة في "الحصار" المفروض على قطاع غزة.

ولكن نصر الله، الذي وجه خطاباً تلفزيونياً الجمعة، للرد على الاتهامات المصرية بشأن الكشف عن "تنظيم تخريبي" تابع للحزب في مصر، أكد أن جميع الاتهامات التي ساقها المدعي العام في مصر "باطلة وتلفيقات، تهدف إلى إثارة الشعب المصري

وإلى ذلك حذرت إسرائيل مواطنيها الأسبوع الفائت من زيارة سيناء استناداً إلى تقارير استخباراتية جديدة تحذر من مخطط لمهاجمة واختطاف سياح إسرائيليين هناك، وفق صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.

وقال وزير النقل الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، في حديث لإذاعة الجيش إن الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصرالله، أمر رجاله "ضرب أهداف إسرائيلية"، وأنه "يستحق الموت."

وأضاف: آمل في أن يعرف هؤلاء الذين يدركون كيفية التعامل معه (في إسرائيل) كيف يتصرفون وان ينزلوا به المصير الذي يستحقه."

advertisement

وتابع: "لقد اقر نصر الله بان أعضاء في منظمته ضالعون في تهريب اسلحة إيرانية إلى قطاع غزة لمهاجمة إسرائيل، إنه عمل حرب بكل معنى الكلمة وعلى إسرائيل أن تتحرك وفقا لذلك، وأن تفسر خصوصا للعالم بان حزب الله منظمة إرهابية يجب نزع أسلحتها"، وفق الصحيفة.

وإلى ذلك، ندد رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني بالضجة الإعلامية المفتعلة ضد حزب الله، معتبرا أن هدفها التأثير على الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقبلة، وتغطية تواطؤ مفتعليها على غزة إبان العدوان الإسرائيلي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.