شرطة دبي: نائب رئيس وزراء الشيشان مطلوب للعدالة

القائد الشيشاني سليم يماداييف

دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أعلن الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، أن مسؤولاً كبيراً في الحكومة الشيشانية، يدعى آدم دليمخانوف، وهو نائب رئيس الوزراء، تشير الخيوط إلى أنه العقل المدبر لعملية اغتيال سليم يماداييف، القائد العسكري الشيشاني السابق، الذي أغتيل في إطلاق نار بمرآب للسيارات بالإمارة في 28 مارس/ آذار الماضي.

وأضاف الفريق خلفان في مؤتمر صحفي عقده الأحد: "أن جريمة اغتيال سليم يماداييف صناعة شيشانية، وعملية تصفية حسابات غير أخلاقية، وحلقة من حلقات الصراع في جمهورية الشيشان، التي أمست تصدرها إلى الخارج."

وأضاف أنه: "لا حصانة لآمر أو مخطط أو مدبر لقتل.. ولذا تم إدراج اسم نائب رئيس وزراء الشيشان في نشرة المطلوبين، وسنعممها على الانتربول"، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية "وام"، عن القائد العام لشرطة دبي قوله: "إنه (دليمخانوف) مطلوب لنا في الإمارات."

وتابع قائلاً: "إننا نرحب بكل الناس دون تمييز بين دين أو لون أو جنسية، وإماراتنا لا ترحب بقاتل أو أجير أو خارج على القانون، ولذلك كل من له خلافات وصراعات دموية فى وطنه، عليه ألا يتخذ من الإمارات مكاناً له لصراعاته."

وأشار قائد شرطة دبي إلى أنه تم القاء القبض على شخصين "ضالعين فى التخطيط والمشاركة فى عملية اغتيال سليم يماداييف"، وقال: "سنلاحق البقية عبر الانتربول الدولي."

وأوضح أن "المتهمين ستة أشخاص، بما فيهم نائب رئيس الوزراء الشيشانى والشخصان المقبوض عليهما"، وذكر أن ادارة التحريات والمباحث الجنائية وبالتنسيق مع الإدارة العامة لأمن الدولة بإمارة دبي، عملت على متابعة القضية واستطاعت الشرطة أن تمسك بـ"الخيوط الرفيعة والغليظة"، ذات الصلة بالقضية.

وأضاف أن أحد المقبوض عليهم إيرانى الجنسية، واصفاً إياه بأنه "متهم رئيسي" فى القضية، إلا أنه شدد على أن ايران ليست طرفاً فى القضية، وليست لها علاقة بهذه العملية.. وقال بهذا الصدد: "وحتى أقطع الشك باليقين.. المخابرات الإيرانية ليست ضالعة فى الجريمة، بالرغم من تورط أحد الرعايا الإيرانيين فيها."

كما أوضح خلفان، رداً على وسائل إعلام شيشانية، أشارت إلى أنه يحتمل أن يكون قتلة سليم يماداييف من العرب أو بالأحرى السلفيين، قائلاً إن "الجريمة شيشانية التدبير."

ونفى ما أشيع عن أنه قتل نتيجة عراك حدث له فى بار، قائلاً: "هذا كذب وافتراء"، مؤكدا أن الحادث وقع فى مرآب البناية التى يسكنها بعد نزوله من سيارته، حيث أُطلق عليه عيار ناري من الخلف فأصابه فى رأسه.

وقتل يماداييف رمياً بالرصاص في 28 مارس/ آذار في مرآب للسيارات تحت الأرض، في منطقة "جميرا" السكنية، بإمارة دبي.

وقالت شرطة دبي الأحد، إنها تحتجز اثنين من المشتبه بهم في القتل، أحدهما روسي والآخر إيراني، وأنها طلبت أربعة آخرين للتحقيق معهم في القضية، ولكن دون إعلان الأسماء.

وكانت السلطات الروسية قد أكدت أيضاً أن ضحية عملية الاغتيال في دبي هو القائد الشيشاني يماداييف، أحد أبرز خصوم الرئيس الشيشاني الحالي رمضان قادروف.

ويماداييف، آخر ضحية من ضحايا عمليات تصفية شيشانية في العديد من مناطق العالم، إذ سبق استهداف عمر إسماعيلوف، في يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو أحد الذين رفعوا قضية ضد الرئيس الشيشاني الحالي في فيينا بتهمة التعذيب.