/الشرق الأوسط
 
0001 (GMT+04:00) - 14/06/09

البابا يغادر "الأرض المقدسة" بالدعوة لـ"وطن" فلسطيني مستقل

البابا يدعو لإنهاء القتال ونبذ الإرهاب

البابا يدعو لإنهاء القتال ونبذ الإرهاب

القدس (CNN)-- في ختام جولته الشرق أوسطية التي استغرقت ثمانية أيام، دعا  البابا بندكتس السادس عشر، في كلمة ألقاها الجمعة، الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الوصول إلى تسوية تنهي صراعهما الذي استمر عقوداً، مطالباً بإيجاد "وطن حر مستقل"، يسمح لأبنائه "بالعيش بكرامة ويتيح لهم التنقل بحرية."

وطالب البابا، خلال حفل وداعي بمطار "بن غوريون" في تل أبيب، حضره الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بوقف "إراقة الدماء والعنف والإرهاب والحرب"، كما طالب بكسر "الحلقة المفرغة" التي وقع بها الطرفان، عبر إحلال سلام مبني على العدالة وذلك "كي تكون المصالحة بين الطرفين حقيقية."

وبالنسبة لموقفه من "الهولوكوست"، أشار البابا إلى أن زيارته إلى مركز "ياد فاشيم"، المتخصص بضحايا المحرقة النازية لليهود، وحديثه مع بعض الناجين منها، كانت "مقابلة مؤثرة بعمق."

وذلك فيما يعتبره المراقبون رداً على الانتقادات التي وجهت له لأنه لم يستعمل عبارات قوية بما فيه الكفاية، لشجب "معاداة السامية"، والآراء التي تنكر وقوع مثل هذه المحرقة.

وذكر البابا أن من أكثر المشاهد التي سببت الأسى له، هو مشاهدته للجدار العازل في بيت لحم، وذلك أثناء زيارته لمخيم فلسطيني.

وبدأ البابا يومه الأخير في "الأرض المقدسة" بزيارة المدينة القديمة بالقدس، حيث التقى بطركي طائفتي الروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس، كما قام بأداء الصلاة، في فترة الاستراحة بين اللقاءين، في كنيسة القيامة.

يذكر أن "الحبر الأعظم" كان قد دعا طوال زيارته إلى الأرض المقدسة، الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى المصالحة وتجاوز خلافاتهما، مطالباً بالتزام شعوب الشرق الأوسط بالعيش المشترك، والاعتراف بحقوق وكرامة الجميع، وذلك ضمن روح التعاون والاحترام المتبادل.

وقام البابا، في وقت سابق الثلاثاء، وفي حدث غير مسبوق، بأول زيارة من نوعها بالنسبة لرئيس للكنيسة الكاثوليكية لقبة الصخرة بالقدس، مشدداً على الروابط التي تجمع أبناء الأديان السماوية الثلاثة، قائلاً إن "الأرض المقدسة تتسع للجميع."

advertisement

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد دعا بابا الفاتيكان إلى استغلال منصبه الديني في إدانة التصريحات "المعادية للسامية" والمعادية لإسرائيل، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها مراراً الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تجاه الدولة العبرية.

وخلال جلسة مباحثات خاصة، جمعت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية وبابا الفاتيكان، خلف أبواب موصدة، في دير "الرهبان الفرنسيسكان، بمدينة "الناصرة" الخميس، عبر نتنياهو عن قلقه إزاء تصريحات الرئيس الإيراني ضد إسرائيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.