/الشرق الأوسط
 
1100 (GMT+04:00) - 28/05/09

سوريا: الجولان "مطلب أساسي" قبل أي محادثات مع إسرائيل

وزير الخارجية السوري وليد المعلم

وزير الخارجية السوري وليد المعلم

دمشق، سوريا (CNN) -- قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الجمعة، إن أي عرض لاستئناف محادثات السلام بين سوريا وإسرائيل، سيكون بلا طائل إذا "لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب من مرتفعات الجولان المحتلة."

وكانت سوريا أوقفت رسميا المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والتي عقدت بوساطة تركية، في ديسمبر/ كانون الأول خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ويوم الأربعاء قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، إنه "مستعد لاستئناف المحادثات مع سوريا فورا،" دون أن يقدم أي التزامات بشأن الجولان.

وقال المعلم في تصريحات للتلفزيون الحكومي السوري "لدينا التزامات من حكومات إسرائيلية متعددة منذ عام 1993 بالانسحاب التام من الجولان إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وهذا الالتزام ليس شرطا مسبقا بل هو من متطلبات السلام."

وأضاف قائلا "نريد من الولايات المتحدة أن تقول إن عملية السلام هي أولوية لها وإن إسرائيل تملك إرادة صنع السلام وإذا لم يقولوا ذلك فلا أحد يستطيع في النهاية أن يجبر أحدا على الدخول في مفاوضات عبثية."

ورأى الوزير المعلم أنه لا فرق بين نتنياهو وسابقيه أمثال أولمرت وباراك وغيرهما وقال "فاوضنا على مدى 17 عاما ولم نتوصل إلى نتيجة في هذه المفاوضات..الآن لم يعد هناك شيء اسمه عملية سلام.. هناك إرادة لصنع السلام إذا توافرت لدى إسرائيل."

advertisement

وعقدت دمشق محادثات سلام مباشرة مع إسرائيل برعاية واشنطن لمدة عشر سنوات، لكنها انهارت عام 2000 عندما رفض الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد عرضا إسرائيليا بالانسحاب من الجولان، والاحتفاظ بمئات الأمتار على الشاطئ الشمالي الشرقي لبحيرة الجليل.

وحول التنازلات المطلوبة من العرب تساءل وزير الخارجية السوري "هل يعقل انه كلما جاءت حكومة إسرائيلية جديدة علينا أن نقدم تنازلات ونجد أننا وبدل أن نعود إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 لا أدري إلى أي خط علينا أن نعود."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.