63 %من قراء CNN بالعربية: أبوظبي ستنصف الأفغاني المعذّب

لقطة من شريط فيديو التعذيب يظهر فيها الشيخ عيسى (أقصى اليسار)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهر استطلاع للرأي أجراه موقع CNN بالعربية إن 63 في المائة من القراء يرون أن حكومة أبوظبي في دولة الإمارات العربية، ستنصف الرجل الأفغاني الذي تعرض للتعذيب في شريط ظهر مؤخرا، رغم أن خصمه هو الأخ غير الشقيق للرئيس الإماراتي، خليفة بن زايد آل نهيان.

وكانت منظمات دولية وإنسانية أدانت تعرض تاجر حبوب أفغاني للتعذيب على يد الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، في شريط فيديو تم تصويره عام 2004 في صحراء أبوظبي، وظهر للعلن الأسبوع الماضي.

لكن حكومة أبوظبي قالت في بيان أصدرته عقب ظهور الشريط أنها ستنظر في محتويات شريط الفيديو، وتفتح تحقيقا موسعا بحادثة التعذيب، وتعلن نتائجه لاحقا.

وعودة إلى الاستطلاع الذي أجراه الموقع، في عملية غير علمية لإبداء الرأي، فقد شمل 3340 قارئا، طرح عليهم سؤالا مفاده: هل تأمل بإنصاف الأفغاني الذي عذبه شقيق رئيس دولة الإمارات بقرار الحكومة إعادة التحقيق؟

وأجاب بنعم 2095 قارئا، يشكلون نسبة 63 في المائة من العينة، مما يؤشر إلى ثقة هؤلاء بالإجراءات التي وعدت حكومة أبوظبي باتخاذها لفتح تحقيق في الشريط.

وكان بيان صادر عن مكتب حقوق الإنسان التابع لدائرة القضاء في أبوظبي، قال إن دستور دولة الإمارات يضمن "عددا من الحقوق الأساسية، بما في ذلك المادة 25، التي تنص على أن الناس جميعا متساوون أمام القانون، دون تمييز فيما يتعلق بالعرق أو الجنسية أو العقيدة الدينية أو المركز الاجتماعي."

وفي المقابل، قال 37 في المائة من العينة المستطلعة آراؤهم (1245 قارئا) إنهم لا يعتقدون أن حكومة أبوظبي ستنصف الرجل الأفغاني الذي تعرض للتعذيب.

وبمساعدة رجل كان يرتدي زي الشرطة الإماراتية، يظهر الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان، في الفيديو، الذي اطلعت CNN عليه، وهو يحشو الرمل في فم الرجل الأفغاني، ويضربه بعصا تحوي مسامير حديدية، ثم يحرق أعضاءه التناسلية بصاعق كهربائي، ويطلق النار باتجاهه دون أن يصيبه، ثم في النهاية، يصب الملح على جراح الرجل.

وفي جزء آخر من الشريط، يسمع أنين الرجل بينما تدوسه عجلات سيارة الشيخ عيسى ذات الدفع الرباعي، مرارا، لاتهامه بأنه احتال عليه ( على الشيخ) بمبلغ من المال.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أدانت شريط الفيديو، وقالت إن التاجر الأفغاني، والذي سمته باسم محمد شاه بور، "تعرض لتعذيب على يد أحد أعضاء الأسرة الحاكمة بمعاونة الشرطة الإماراتية."

وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها للرئيس الإماراتي، إن "الشيخ عيسى قام بتعذيب بور، بمساعدة الشرطة وآخرين، كعقاب له، لاعتقاد الشيخ أن تاجر الحبوب الأفغاني هذا قد غشه في صفقة."

وأضافت: "أعمال التعذيب هذه التي ارتكبها الشيخ عيسى آل نهيان والشرطة جسيمة للغاية وتتطلب التحرك الفوري من السلطات الإماراتية،" معربة عن أسفها لإخفاق وزارة الداخلية في التحقيق على النحو الواجب ومقاضاة أي من الجناة الضالعين في هذه الواقعة.