/الشرق الأوسط
 
1700 (GMT+04:00) - 18/07/09

مقتل 24 شرطياً في كمين بالجزائر.. و16 "إرهابياً" في مالي

من هجوم سابق استهدف الدرك الوطني الجزائري

من هجوم سابق استهدف الدرك الوطني الجزائري

الجزائر (CNN)-- لقي 24 شرطياً جزائرياً على الأقل مصرعهم في كمين نصبه مسلحون يُعتقد أنهم من "العناصر الإرهابية"، بحسب مصادر محلية، في الوقت الذي كشفت فيه السلطات في دولة مالي المجاورة، عن قتل ما بين 16 و18 "إرهابياً"، في عملية عسكرية شاركت بها قوات جزائرية، لتحرير رهينة سويسري.

وذكرت تقارير إعلامية أن ما لا يقل عن 24 "دركياً" كانوا على متن 6 سيارات، قتلوا في منطقة "واد القصير" بولاية "برج بوعريريج"، جنوب شرقي العاصمة الجزائرية، في كمين استدرجتهم إليه عناصر، وصفتها تقارير محلية بأنها "إرهابية."

وقالت التقارير إن "الإرهاب الهمجي استهدف رجال الدرك الضحايا، الذين كانوا على متن 6 سيارات أحرقها الإرهابيون"، في المنطقة المسماة "واد القصير" الواقعة بين "المهير" و"المنصورة"، بولاية برج بوعريريج على الطريق الوطني رقم 5.

وأفادت صحيفة "الشروق" الجزائرية بأن "عناصر الدرك" المستهدفة في هذا الهجوم كانوا في مهمة لتأمين تنقل عمال صينيين يعملون بمشروع الطريق السيار شرق ـ غرب، وأن "الجماعة الإرهابية" رصدت الضحايا ونفذت كميناً في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة من مساء الأربعاء.

وأضافت أن "الإرهابيين" استهدفوا "عناصر الدرك في البداية بقنبلتين تقليديتين، ثم أمطروهم بوابل من الرصاص، وأنهوا الجريمة بسلب أسلحتهم وملابسهم وعددهم 24، كما حرقوا العربات التي كانوا يستقلونها."

غير أنه لم يتأكد ما إذا كان كافة القتلى من عناصر الشرطة، أم بينهم بعض العمال الصينيين، علماً بأن "الدركيين" الضحايا كانوا على متن 6 سيارات رباعية الدفع، وأن عددهم كان يقارب الثلاثين في القافلة لحظة الهجوم.

مقتل 16 "إرهابياً" بمالي

وفي مالي، وقعت عملية عسكرية لتحرير الرهينة السويسري، وارنر فرينر، وأسفرت عن مقتل 16 "إرهابيا"ً من "كتيبة طارق بن زياد"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.

وأفادت الوكالة بأن مالي طلبت مساعدة الجزائر للتعرف على "جثث متفحمة لإرهابيين" قضوا في اشتباكات، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضي.

وقالت إنه يشتبه في أن إحدى الجثث المتفحمة تعود "للإرهابي حمادو عبيد"، أو "عبد الحميد أبو زيد" القائد العسكري للقاعدة في منطقة الساحل الأفريقي.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن القوات المالية أن وحداتها "تمكنت من القضاء على 26 إرهابياً من قاعدة المغرب الإسلامي، في هجوم شنته على أحد مراكزها المتاخمة للحدود مع الجزائر."

غير أن مصدر أمني جزائري رفيع أكد "أن عدد القتلى قد يكون بين 12 و16 إرهابياً، منهم قياديون في إمارة الصحراء."

وأشارت الوكالة، نقلاً عن المصدر الأمني، إلى أن العملية شنت لتحرير الرهينة وارنر فرينر، وأنه لا علاقة لها باتفاق دول الساحل السابق على شن عملية كبرى ضد القاعدة في المنطقة، حيث جاء التحرك العسكري الأخير بعد تهديد قاعدة المغرب بإعدام الرهينة فرينر قبل 72 ساعة من تاريخ بدء الهجوم.

وأوضحت أن العملية تمت في منطقة ''واد سوماكا''، من خلال هجوم شنته قوات مالية مدعومة بطائرات من سلاح الجو الجزائري، وميليشيا من قبيلة الأجواد المحلية، وأسفرت عن مقتل 10 جنود ماليين.

advertisement

وتضاربت الأنباء الميدانية حول مصير "الإرهابي حميد السوفي"، والرهينة السويسري، اللذين يعتقد أنهما لقيا حتفهما خلال الاشتباكات، بعد العثور على عدة جثث متفحمة، وأخرى دفنت على عجل "وسط الصخور والرمال، من قبل الإرهابيين الناجين."

وطلبت مالي مساعدة الجزائر للتعرف على هوية جثث القتلى. ويشتبه الماليون في مقتل قائد كتيبة طارق بن زياد ونائبه، وهو إرهابي موريتاني يلقب بـ"أبو أسماء مجاهد."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.