/الشرق الأوسط
 
1500 (GMT+04:00) - 05/08/09

بتريوس يتعهد لصالح بدعم اليمن عسكرياً بمواجهة "الإرهاب"

بتريوس اعتبر اليمن إحدى ركائز استقرار المنطقة

بتريوس اعتبر اليمن إحدى ركائز استقرار المنطقة

صنعاء، اليمن (CNN)-- أكد الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة المركزية الوسطى في القوات الأمريكية التزام الولايات المتحدة باستمرار الدعم والتعاون مع اليمن في شتى المجالات، ومنها التعاون في المجالات العسكرية والأمنية ومكافحة الإرهاب، معتبراً أن أمن اليمن ركيزة لأمن المنطقة.

وتأتي زيارة بتريوس إلى صنعاء في وقت تبدو فيه اليمن على أعتاب مرحلة مقلقة، مع المظاهرات التي ينظمها ما يعرف بـ"الحراك الجنوبي" والتي وصلت فيها مطالب القوى إلى حد الدعوة للانفصال، إلى جانب عودة التوتر مع الحوثيين في صعدة وتمدد تنظيم القاعدة في مناطق من البلاد.

واستقبل الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بتريوس والوفد المرافق له حيث جرى استعراض "العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات ومنها التعاون في المجالين العسكري والأمني وعلى وجه الخصوص في مجال التدريب وخفر السواحل ومكافحة الإرهاب."

كما جرى استعراض التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك و"في مقدمتها تطورات الاوضاع في العراق والصومال ومنطقة القرن الأفريقي وكذلك الجهود المبذولة في مكافحة القرصنة،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية.

وأكد  بتريوس "حرص الولايات المتحدة على دعم أمن واستقرار اليمن باعتباره ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة بشكل عام."

وأشاد القائد العسكري الأمريكي بمستوى العلاقات والتعاون القائم بين البلدين وكذلك بـ"الجهود التي تبذلها اليمن على صعيد مكافحة الإرهاب،" في حين ثمّن صالح الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لبلاده في "المجال التنموي ومكافحة الإرهاب" بحسب الوكالة.

وكانت اليمن قد شهدت الكثير من التطورات الأمنية مؤخراً، خاصة في المناطق الجنوبية، حيث تشهد عدة مدن في تلك المنطقة تحركات شبه دائمة تطالب بـ"حقوق" الجنوبيين الذين يقولون إنهم يتعرضون لإجحاف الحكومة المركزية منذ الوحدة بين شطري البلاد عام 1994 إثر حرب أهلية قصيرة.

وقد أدت هذه المظاهرات إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الناشطين الجنوبيين وقوات الأمن على حد سواء في الأسابيع الأخيرة.

advertisement

وفي شمال غربي البلاد، تبرز مشكلة التمرد الذي تنفذه عناصر زيدية ضمن ما يعرف بـ"أزمة الحوثيين" الذين شنت الحكومة ضدهم ثلاث عمليات عسكرية كبيرة دون أن تنجح في القضاء على تحركاتهم بشكل كامل.

وإضافة إلى هذه المشاكل، برزت في الآونة الأخيرة عودة تنظيم القاعدة بقوة إلى اليمن، بسبب ارتخاء قبضة الحكومة المركزية، وهو ما يهدد بتحويل البلاد إلى قاعدة أساسية للتنظيم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.