/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دراسة: التعرض للإساءة في الطفولة قد يقصر العمر

الطفولة السعيدة قد تعني عمراً مديداً، حسب الدراسة

الطفولة السعيدة قد تعني عمراً مديداً، حسب الدراسة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لفتت دراسة علمية حديثة إلى أن الطفولة التعيسة، والتعرض للإساءة البدنية واللفظية أثناء تلك المرحلة التأسيسية، قد تقصر العمر.

ووجد المسح الذي أجرته "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" في أتلانتا، وشمل أكثر من 17 ألف بالغ، أن الأفراد ممن تعرضوا لستة أو أكثر من تجارب تعرف بـ "تجارب طفولة غير مواتية" adverse childhood experience ACEs، قبيل بلوغ سن الـ18، أكثر عرضة، وبواقع الضعف، للموت مبكراً عن سواهم من لم يعاني من مثل هذه التجربة.

وتأتي نتائج التجربة، وستنشر في "دورية الطب الوقائي" في نوفمبر/تشرين الأول المقبل، تلو دراسة مماثلة ربطت بين الإيذاء البدني للأطفال وتأثيره على معدل الذكاء.

وقال الباحث، ديفيد براون، الذي قام بالدراسة: "نأمل أن تدفع نتائج هذه الدراسة لمزيد من الاعتراف بأن سوء معاملة الأطفال وتعرضهم لإجهاد نفسي بمختلف الأشكال، كمشكلة صحية عامة."

وأضاف: "من المهم للغاية إدراك أن عواقب التعرض لصدمات خلال الطفولة قد تمتد طيلة حياة الفرد."

وقام براون وفريق البحث بمراجعة البيانات الطبية المشاركين خلال الفترة من 1995 و1997، ومراجعة استمارات تناولت طفولة المجموعة ومن ثم مراقبتهم عن كثب طيلة عام 2006، باستخدام مؤشر الوفيات القومي.

ولحظ فريق الباحث أن ثلثي المشاركين أشاروا، في الاستبيان، للتعرض مرة واحدة، على الأقل، "لتجارب طفولة غير مواتية"، ولقي من تحدثوا عن  تعرضهم لستة من تلك التجارب أثناء الطفولة، في المتوسط، حتفهم في سن الستين، مقارنة بآخرين مروا بمعدل أقل من تلك التجارب، حيث تمتعوا بعمر مديد حتى سن 79 عاماً.

وربط الباحثون بين تزايد مخاطر الوفاة المبكرة بين تلك الفئة والإصابة بأمراض القلب،والسكتات، والتدخين وإدمان الكحول والإصابة بالاكتئاب، إلى جانب مشاكل صحية أخرى.

وأشار براون إلى أن نتائج الدراسة غير قاطعة وبحاجة للمزيد من الأبحاث.

advertisement

ويتلو البحث دراسات مماثلة نشرت مؤخراً وجدت إحداها أن ضرب الأطفال يؤدي لخفض معدل الذكاء فيما قالت أخرى إن العقاب البدني يجعلهم أكثر عدوانية ويؤثر على نموهم الذهني وقدراتهم الإدراكية.

وأظهرت الدراسة عن الأطفال، وعدد من الدراسات الأخرى تابعت مجموعة أطفال من مرحلة الطفولة وحتى البلوغ، أن الضرب قد يجعلهم أكثر انعزالية، وأن أولئك الذين تعرضوا للعقاب البدني في عمر سنة واحدة أصبحوا أكثر شراسة وتراجع نمو قدراتهم الإدراكية، مقارنة بمن يتم تقريعهم شفاهة فقط.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.