/صحة وتكنولوجيا
 
الخميس , 22 تشرين الأول/أكتوبر 2009, آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

الأمم المتحدة: واحد من كل 6 أشخاص يعاني "مرارة الجوع"

أكثر من نصف جياع العالم يعيشون في آسيا

أكثر من نصف جياع العالم يعيشون في آسيا

الأمم المتحدة (CNN)-- كشفت منظمات تابعة للأمم المتحدة عما وصفته بـ"تصاعد عنيف" للجوع حول العالم، تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن عدد الجوعى ارتفع إلى أكثر من مليار شخص، أي ما يمثل نسبة واحد إلى ستة من السكان، ويعيش غالبيتهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وجاء في تقرير مشترك لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمي، أن "الآثار المجتمعة للأزمة الغذائية والاقتصادية دفعت بعدد الجوعى في جميع أنحاء العالم إلى حدود قياسية، أرست سابقة تاريخية، بعدما تجاوز عدد الجوعى رقم المليار."

وذكر التقرير السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة، الذي يرصد تنامي مشكلة الجوع حول العالم، أن الأزمة الاقتصادية الراهنة "ألحقت أشد الأضرار بالفقراء في البلدان النامية"، كما اعتبر أن العالم يعتمد على "نظام غذائي هش، ولا بد من إصلاحه."

وكشفت الفاو الأربعاء عن هذا التقرير، الذي صدر هذا العام بمشاركة برنامج الأغذية العالمي، تحت عنوان "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2009"، قبل يومين من بدء الاحتفال بـ"يوم الأغذية العالمي"، الذي يوافق الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ويكاد جميع سكان العالم الذين ينقصهم الغذاء يقيمون في البلدان النامية، ففي آسيا والمحيط الهادي ثمة ما يقدر بنحو 642 مليون شخص يعانون من الجوع المزمن، وفي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يبلغ عدد الجوعى 265 مليوناً، وفي أمريكا اللاتينية والكاريبي يبلغ العدد 53 مليوناً، وفي الشرق الأدنى وشمال أفريقيا يبلغ الجوعى 42 مليوناً، كما يناهز العدد نحو 15 مليوناً لدى البلدان الصناعية.

وحتى قبل الأزمات الأخيرة، وفقاً لما نقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن التقرير المشترك، فقد ظل عدد السكان الذين ينقصهم الغذاء في العالم يتزايد ببطء، وإن كان بثبات طيلة العقد الماضي.

وقال مدير عام منظمة الفاو، جاك ضيوف، إن "زعماء العالم قد ردوا بقوة على الأزمة المالية والاقتصادية، ونجحوا في تعبئة مليارات الدولارات في غضون فترة وجيزة"، مضيفاً قوله إن "نفس هذا التحرك القوي، مطلوب الآن للتغلب على الجوع والفقر."

وأضاف ضيوف "أن تصاعد عدد الجوعى لم يعد مقبولاً، فنحن نملك الوسائل الاقتصادية والتقنية لمحو الجوع، أما العنصر المفقود فهو الإرادة السياسية الأقوى للقضاء على الجوع إلى الأبد، إذ أن الاستثمار في الزراعة بالبلدان النامية يتيح الحل، لأن قطاعاً زراعياً معافى لا غنى عنه، ليس للتغلب على الجوع والفقر فحسب، بل وأيضاً لضمان النمو الاقتصادي الكلي والسلام والاستقرار في العالم."

كما أكدت الفاو على أن الزيادة الملحوظة في عدد الجوعى خلال فترات الأسعار المنخفضة والرخاء الاقتصادي، أو الزيادة الحادة في عددهم خلال فترات ارتفاع الأسعار المفاجئ والكساد الاقتصادي، إنما تكشف في كلتا الحالتين عن ضعف نظام ترشيد الأمن الغذائي العالمي.

advertisement

من جانبها، قالت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: "إننا نشيد بالالتزام الجديد لتدعيم الأمن الغذائي لكن علينا أن نتحرك بسرعة، إذ ليس مقبولاً في القرن الحادي والعشرين أن واحداً من كل ستة أفراد من سكان العالم يعاني من الجوع."

وأضافت أنه "وفي حين فاق عدد الجوعى أي وقت مضى، تناقصت المعونة الغذائية بشكل غير مسبوق، ونحن نعرف المطلوب لتلبية الاحتياجات العاجلة، من أجل مكافحة الجوع، لكننا ببساطة نطلب الموارد والالتزام الدولي للقيام بهذه المهمة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.