/صحة وتكنولوجيا
 
الأربعاء، 30 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 15:53 (GMT+0400)

كاتب أمريكي يكشف دور "مديرية العلماء المجانين" بتطور البشر

التطورات التقنية لن تتوقف

التطورات التقنية لن تتوقف

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تطرق باحث أمريكي في كتاب أصدره مؤخراً إلى دور برنامج علمي عسكري أمريكي في الكثير من الاكتشافات الحديثة، ومنها أبحاث الفضاء وتطوير الروبوتات والعلوم الطبية والعسكرية، وذلك بالاعتماد على سعة خيال العاملين فيه.

وتحت عنوان "مديرية العلماء المجانين" قال الباحث مايكل بلفيور، إن برنامج "وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة" في الولايات المتحدة هو المسؤول عن الكثير من التطورات العلمية، رغم جهل الكثيرين لدوره أو لوجوده، وهو يعمل حالياً على أبحاث متطورة ترمي إلى استبدال الأعضاء البشرية بأخرى آلية ليتحول الناس إلى ما يشيه الأجسام الميكانيكية بدماغ بشري.

وذكر بلفيور أن هذا التحول يجري أمام أعين الناس، ولكنه لا يلاحظونه بسبب وتيرة تسارعه البطيئة، وقد بدأ من خلال إضافة الكمبيوتر إلى السيارات، ما جعل البشر يعتادون أكثر فأكثر على التحرك ضمن سيطرة الآلات وأجهزة الاستشعار التي بدأت تتولى القيادة مع الوقت عبر تحديد السرعات والاتجاهات.

وتابع المؤلف إن الإنسان يقوم اليوم بالكثير من المهام أثناء القيادة، مثل التحدث عبر الهاتف وإرسال الرسائل النصية، وبالتالي فإن هذه الأمور لم تعد مجرد تشويش على القيادة السليمة، بل إن القيادة نفسها باتت هي التشويش الذي يمنع تواصل البشر، الأمر الذي يفتح الباب أمام تقبّل عمل الروبوتات في السيارة، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز."

ويضيف بلفيور أن "وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة" مسؤولة أيضاً عن تطوير نظم المعالجة الطبية وإجراء العمليات من بعد باستخدام الروبوتات، وهي تعمل على هذه التقنية بهدف معالجة الجنود في ميادين المعارك عبر تحويل الأطباء إلى مجرد مشرفين يتولون التحكم بعمل الأجهزة التي تجري العمليات بنفسها.

advertisement

ويفتح هذا الأمر الباب - بحسب المؤلف - لظهور البشر المزودين بأعضاء آلية تعمل بتحكم الدماغ، لكنه يحذّر بأن تطور تلك الأعضاء يجعلها قادرة على العمل بمفردها، مذكراً بما تعرض له الصحفي مايكل ويسكوف، الذي بلّغ أن ذراعه الصناعية أمسكت بمقود السيارة ورفضت إفلاته، ما كاد أن يعرضه لحادث مميت.

ويشير بلفيور إلى أن برنامج "وكالة الأبحاث الدفاعية المتقدمة" المعروف اختصاراً باسم "داربا" بدأ بالعمل عام 1957، بعد أن صدمت الولايات المتحدة بنجاح الاتحاد السوفيتي السابق بإرسال مركبة "سبوتنيك" إلى الفضاء، فقامت بتأسيس هذا البرنامج الذي قدّم عام 1969 أول نموذج للانترنت، وصولاً إلى تصميمه للبرنامج القادر على تحليل الاتصالات الهاتفية لرصد المشتبهين بالإرهاب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.