/صحة وتكنولوجيا
 
1600 (GMT+04:00) - 17/03/09

مصر: الإصابة 57 بأنفلونزا الطيور وأنباء عن "لقاح" محلي

أنفلونزا الطيور تعاود الظهور بقوة في مصر

أنفلونزا الطيور تعاود الظهور بقوة في مصر

القاهرة، مصر(CNN)-- أعلنت السلطات الصحية في مصر عن اكتشاف حالة إصابة جديدة بفيروس H5N1 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، لطفل في الثالثة من عمره بمحافظة "الأسكندرية"، وهي الحالة رقم 57 التي يعلن عنها منذ ظهور المرض قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، عبدالرحمن شاهين، في بيان صدر مساء الأربعاء، إن بداية ظهور أعراض المرض بدأت في الظهور على الطفل عبد الله ناجى عمران، عامين و8 أشهر، الثلاثاء، حيث دخل على إثرها مستشفى حميات الإسكندرية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الحكومي قوله، إن الطفل أُصيب بمرض أنفلونزا الطيور، عقب تعرضه لطيور نافقة يشتبة فى إصابتها بالمرض، مشيراً إلى أنه فور الاشتباه فى إصابته تم إعطائه عقار "تاميفلو"، ووصف حالته المرضية بالمستقرة.

ويأتي الكشف عن هذه الحالة، وهي الرابعة منذ بداية العام 2009، بعد نحو ثلاثة أيام من إعلان مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، نصر السيد، أن طفل يُدعى يوسف محمد عبد العظيم، في الثانية من عمره، من إحدى قرى مركز "يوسف الصديق"، بمحافظة الفيوم، ظهرت عليه أعراض المرض أواخر فبراير/ شباط الماضي، ووصفت حالته بـ"الحرجة.

و"يتزامن الإعلان عن حالة الإصابة الجديدة بفيروس أنفلونزا الطيور في الأسكندرية، مع إعلان المركز القومي للبحوث، والذي يُعد أكبر مؤسسة بحثية في مصر، نجاح فريق من علمائه في التوصل إلى لقاح للوقاية من المرض، بهدف وقف الاستيراد من الخارج.

ونقل الموقع الرسمي لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري عن رئيس المركز، هاني الناظر، قوله الخميس، إن اللقاح الجديد يجرى تصنيعه محلياً.

وأشار إلى أن عقار "تامفلو"، الذي أثبت فعاليته في مقاومة المرض، كان يستورد من الخارج بتكلفة عالية.

وكانت مصر قد بدأت منتصف فبراير/ شباط الماضي، بتطبيق أول برنامج من نوعه على أراضيها، يهدف لمراقبة حركة الطيور المهاجرة التي تمر بالبلاد، وذلك لاكتشاف ما إذا كانت قادرة على نقل مرض أنفلونزا الطيور.

وسبق أن استخدم هذا البرنامج للهدف عينه في الصين ونيجيريا والهند، وهو يُنفذ في مصر بالتعاون مع مؤسسة المسح الجيولوجي الأمريكية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" ووحدة البحث الطبي الأمريكية.

وكان العديد من الخبراء المصريين قد حذروا مؤخراً من عودة المرض إلى البلاد، بعد أن بدا وكأنّ الاهتمام به في وسائل الإعلام قد تضاءل، خاصة أن مصر تُعدّ ثالث أكثر بلد تأثراً بالمرض، بعد إندونيسيا وفيتنام.

ومن بين 57 حالة إصابة بفيروس H5N1 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، أعلنت عنها السلطات المصرية رسمياً، بما فيها تلك الحالة، توفي 23 شخصاً، وهي أكبر حصيلة ضحايا يحصدها المرض خارج آسيا.

وفي وقت سابق، قال رئيس وحدة الأمراض المعدية بمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، التابعة للأمم المتحدة: "مع أن مرض أنفلونزا الطيور موجود في عدد من الدول، غير أن مصر تعتبر واحدة من المناطق التي ينتشر فيها المرض، لدرجة أن الخطورة أكبر من أي مكان آخر."

وتُعد النساء والأطفال، من بين الذين يربون الطيور في مصر، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض، إذ أن أكثر من 90 في المائة من المصابين كانوا إناثاً بالغات أو أطفالاً، بينما شكلت النساء ثلاثة أرباع حالات الوفيات.

advertisement

ومنذ ظهور أنفلونزا الطيور في فبراير/ شباط 2003، أثار فيروس H5N1 حالة من الذعر حول العالم، بعد رصد حالات إصابة به في نحو 60 دولة بآسيا وأوروبا وأفريقيا.

ومن النادر انتقال الفيروس بين البشر، إلا أنه تم تسجيل المئات من حالات الإصابة بين البشر، انتقل إليهم من طيور مصابة بالمرض.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.