/صحة وتكنولوجيا
 
2201 (GMT+04:00) - 20/06/09

عالم: الجنس يشكل الدافع الأساسي للبشر للتسوق

 

الإنسان الحديث يتصرف بدوافع جنسية في كل صغيرة وكبيرة من حياته من شراء الملابس وحتى حمل هواتف ''آي فون''

الإنسان الحديث يتصرف بدوافع جنسية في كل صغيرة وكبيرة من حياته من شراء الملابس وحتى حمل هواتف ''آي فون''

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يدرك المهتمون بعلم النفس وجود نظريات تعيد الكثير من نشاط البشر إلى دوافع جنسية مخفية، لكن خبير علم النشوء والارتقاء النفسي، جيفري ميلر، ذهب أبعد من ذلك ليقول إن

ويشير ميلر إلى أن الناس تطور عاداتها في التسوق وفق معايير محددة لجذب الشركاء جنسياً، معتبراً في هذا السياق أن المال والأسواق والدعاية كانت أفضل اختراعات البشر عبر التاريخ.

وعلى غرار العالم المعروف، سيغموند فرويد، يرى ميلر طيف الجنس في كل النشاطات الاجتماعية، وخاصة لدى قيام المرء بشراء أغراضه الشخصية، وهو يدعو بالتالي إلى إلغاء الضرائب على الدخل ونشر الضريبة على الاستهلاك.

ويعتبر ميلر أن العالم عرف منذ عام 1990 حدثان أساسيان في سياق تطوره البيولوجي وهما انهيار الشيوعية وظهور فرضية "الإشارة" الواردة في نظرية النشوء والاتقاء، والتي تفترض أن المخلوقات المتباينة المصالح تصدر إشارات إلى بعضها لتحديد مواقفها، سواء عبر الصراخ أو الاستعراض أو أداء حركات معينة.

ويضيف أن هذين الحدثين يؤكدان بأن البشر إنما يعملون بجهد للتفاخر أمام الآخرين، وليس لتطوير ذاتهم أو المجموعة التي ينتمون إليها، وبالتالي، فإن نظريات التسويق الحديثة تعتمد على رغبة المرء فعلياً بتسويق نفسه من خلال ما يشتريه أو يرتديه، وفقاً لمجلة "تايم."

غير أن ميلر أشار إلى أن "الزخارف" المصطنعة التي يقدم المرء من خلالها نفسه إلى الآخرين لاجتذاب شركاء بينهم تؤدي غالباً إلى إضعاف الملكات الطبيعية التي يتمتع بها البشر للتزاوج، وبينها الطيبة والشخصية المحببة وأسلوب الكلام الحسن.

وأضاف أن هذه "الزخارف" سرعان ما تسقط من الاعتبار لدى نظر الشريك إلى شريكه، واعتبر أن ذلك يشكل مفارقة على أرض الواقع، حيث يحاول كل شخص إهمال المظهر الخارجي للشريك عند اختياره لعلاقة جدية والنظر إلى ما وراء الشكل الظاهري، مع أن هذا الشخص نفسه يواصل افتراض أنه يخدع الشريك بمظهره الخاص.

advertisement

ولفت ميلر بسخرية إلى أن ما يقوم به الناس حالياً لجذب الشريك أكثر تعقيداً مما فعله أجدادهم قبل قرون، ورأى أن الناس اليوم سيواجهون مصاعب جمة في شرح أسلوب حياتهم لأجدادهم.

فهم يمضون السنوات الأولى من عمرهم مشدودين إلى كراسي التعليم في المدارس، ومن ثم يتخرجون ليعملون 50 ساعة أسبوعياً لمدة 40 سنة، ويحرم معظمهم من الاستقرار العاطفي والعائلي، ويقبل بعضهم الآخر على تناول الأدوية لتجنب الانتحار.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.