/صحة وتكنولوجيا
 
1300 (GMT+04:00) - 11/07/09

هل يكشف "الصندوق الأسود" لغز الطائرة الفرنسية الغارقة؟

صور لبقايا الطائرة الفرنسية الغارقة.

صور لبقايا الطائرة الفرنسية الغارقة.

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وسط التكهنات حول سبب سقوط  طائرة "إيرباص" الفرنسية بركابها الـ228 في المحيط الأطلسي في الأول من يونيو/ حزيران الماضي، ترنو عيون الباحثين للعثور "الصندوق الأسود" على الطائرة، وهو جهاز يسجل المعلومات المتعلقة بأدائها وظروف رحلتها، حيث سيوفر معلومات لا غنى عنها لمعرفة أسباب وقوع هذه الكارثة.

وعلى عكس اسمه "فالصندوق الأسود"، ليس أسود بالفعل، بل هو مصنوع على شكل إسطواني ولونه برتقالي، وذلك كي يتم العثور عليه بسرعة وسط حطام الطائرات، وإنما يسمى بالأسود، نظرا لارتباطه بالكوارث التي تصيب الرحلات الجوية.

في لقاء مع CNN أشار جون بيري فيش، خبير استعادة الأجسام من قاع المياه، أن الصندوق الأسود "يسجل الكثير من حيثيات الرحلات الجوية، ابتداء من أداء الطائرة، وصولا إلى علوها وانتهاء بشدة ضغط الطيار على مقبض الطائرة."

وأوضح فيش، أن الصندوق الأسود ليس صندوقا واحدا بالفعل، بل عبارة عن جهازين مركبين في آخر الطائرة، أولهما يحفظ البيانات  الرقمية، والذي يشمل رصد الوقت والسرعة واتجاه الرحلة.

أما الصندوق الثاني، بحسب فيشر، فيقوم بتسجيل الأصوات على الطائرة مثل المشاحنات وطلبات النجدة والحوارات التي تدور بين الطيارين، بل ويقوم الجهاز بالتقاط أي أصوات أخرى من أصوات انفجار وصولا إلى صوت نقر الطيار على أزرار لوحة التحكم بقيادة الطائرة.

وبحسب الخبراء فإنه يتم تجميع المعلومات المتعلقة بالطائرة والمستقاة من "الصندوقين الأسودين" وذلك لمعرفة النقطة التي بدأت فيها الأمور بالتدهور على متن الرحلة، حيث يتم تجميع أصوات الطيارين ومراقبة إن كان قد حدث خلل ما أثناء حوارهم ومقارنة ذلك بالمعلومات المتعلقة بعلو وأداء الطيران لمعرفة المرحلة الحرجة التي قادت الطيارة إلى كارثتها.

advertisement

يذكر أنه بعد مرور أسبوع كامل على مأساة الطائرة الفرنسية المنكوبة، تتواصل في مياه المحيط الأطلسي جهود البحث عن جثث الضحايا، حيث تم العثور على 12 جثث أخرى الاثنين، ليرتفع عدد الجثث التي تم انتشالها إلى 41 جثة.

وقال مسؤولون عسكريون برازيليون إنه تم التقاط الجثث الثمانية الجديدة بعد العثور عليها طافية على بعد 440 كيلومتراً إلى الشمال من أرخبيل فرناندو دي نورونيا، إلى الشمال الشرقي من السواحل البرازيلية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.