/صحة وتكنولوجيا
 
1950 (GMT+04:00) - 22/07/09

مصر: 34 إصابة بحمى "التيفوئيد".. ومخاوف من تلوث المياه

مصر تعاني نقصاً بمياه الشرب النظيفة رغم مرور النيل بها

مصر تعاني نقصاً بمياه الشرب النظيفة رغم مرور النيل بها

القاهرة، مصر (CNN)-- كشفت السلطات المصرية عن اكتشاف 34 حالة إصابة على الأقل بمرض "التيفوئيد" في عدد من المناطق الريفية بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، مشيرة إلى أن هذه الإصابات ربما تكون قد نجمت عن تلوث مياه الشرب، بسبب شبكات المياه المتهالكة في العديد من المناطق الريفية.

وأكد محافظ القليوبية، عدلي حسين، أن حالات الإصابة الجديدة بهذا المرض، جاءت في قريتي "الخرقانية" و"البرادعة"، مشيراً إلى أنه اتخذ قراراً بقطع المياه عن سكان القريتين، لحين الانتهاء من فحص شبكة المياه الخاصة بهما، والعمل على تطهيرها من أي ملوثات قد تكون أُصيبت بها.

وقال المحافظ، في تصريحات للتلفزيون المصري الثلاثاء، إنه "يجري تزويد السكان بالمياه عن طريق صنابير بعيدة عن الشبكة" التي يُعتقد أنها ملوثة، وأضاف أن غالبية الحالات المصابة غادرت المستشفيات بعد شفائها، وهو ما يشير إلى أن هذه الإصابات حدثت قبل أسبوع على الأقل، ولم تكشف السلطات عنها من قبل.

ووفقاً لما نقل موقع "أخبار مصر" التابع لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، فقد رجحت مصادر أن يكون تلوث مياه الشرب هو سبب انتشار المرض، الذي تتشابه أعراضه إلى حد كبير مع أعراض مرض الكوليرا، من قيئ وإسهال وارتفاع في درجة الحرارة، وقد يؤدي إلى الوفاة.

وقال أحد المصادر إن الإصابات في قرية "البرادعة" نتجت على الأرجح عن اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي، فيما يبدو أن مضخات تسحب المياه من باطن الأرض هي السبب في الإصابات بقرية "الخرقانية"، مشيراً إلى أن المياه الجوفية تختلط بمياه الصرف الصحي بالقرب من سطح الأرض.

جاء الكشف عن حالات الإصابة بحمى "التيفوئيد" بعد قليل من إعلان وزير الصحة المصري حاتم الجبلي، الأحد، عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس H1N1 المعروف عالمياً باسم "أنفلونزا الخنازير"، لسيدة عادت إلى البلاد مؤخراً من المملكة العربية السعودية، بعد أدائها مناسك العمرة، وهي أيضاً أول حالة وفاة يتم تسجيلها في دولة عربية.

advertisement

وقبل نحو عامين، اضطرت السلطات المصرية إلى إغلاق العديد من المدارس، في مختلف المحافظات، بعد انتشار مرض "الحصبة الألمانية" بين الآلاف من تلاميذ تلك المدارس، في عودة جديدة للمرض، الذي كانت مصر قد أعلنت التخلص منه نهائياً أواخر القرن الماضي.

ويبدو أن أمراضاً من مختلف العصور، القديمة والحديثة، تحالفت معاً ضد فقراء مصر، الذين ظهرت بينهم أعلى معدلات الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور، خارج قارة آسيا، بالإضافة إلى عودة مرض "الدرن"، المعروف باسم "السُل" للظهور مجدداً في أكثر من عشر محافظات في مصر، بعد أكثر من عشر سنوات من إعلان السلطات المصرية أن المرض "أصبح تحت السيطرة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.