/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 10/02/09

تقرير: بوش رفض طلباً إسرائيلياً لشن هجوم جوي ضد إيران

التقرير يرجح أن بوش شعر بالقلق من تأثير الضربة على الوضع بالعراق

التقرير يرجح أن بوش شعر بالقلق من تأثير الضربة على الوضع بالعراق

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- رفض الرئيس الأمريكي جورج العام الفائت، مطلباً إسرائيلياً بالحصول على أسلحة، ونيل الموافقة من أجل تسديد ضربة جوية محتملة داخل الأراضي الإيرانية، وفق ما كشفه تحقيق أجراه المراسل في صحيفة "نيويورك تايمز" ديفيد سانغر.

وقال المراسل لشبكة CNN إن الدولة العبرية تقدمت بثلاث مطالب من إدارة الرئيس بوش في بداية العام 2008 من أجل شن هجوم على منشأة إيران النووية الرئيسية.

ووفق تقرير المراسل الذي سيحمله عدد الصحيفة المنشور الأحد،  فقد طلبت إسرائيل الحصول على قنابل مخصصة لتفجير المنشآت المحصنة تحت الأرض، ومعدات لإعادة تزويد الطائرات بالوقود خلال عملياتها بإيران، وإذناً للتحليق في الأجواء العراقية من أجل الوصول إلى منشأة "ناتانز" النووية الرئيسية، والوحيدة التي يظن أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم فيها بتخصيب اليورانيوم.

وقال سانغر إن البيت الأبيض "تجاهل" أول مطلبين، ورفض لإسرائيل مطلبها الثالث.

وأضاف مراسل "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأمريكية كانت متخوفة من أن تبدو في موقع من يساعد إسرائيل على ضرب إيران باستخدام الأجواء العراقية، ما يؤدي بالتالي إلى طرد القوات الأمريكية من هناك.

وبدلاً من ذلك، حاول بوش إقناع الدولة العبرية بعدم مواصلة خططها لشن هذا الهجوم، عبر إطلاع المسؤولين الإسرائيليين على بعض تفاصيل خطط أمريكية سرية تستهدف تخريب جهود إيران النووية، بحسب كلام سانغر.

وجاء في التحقيق أن العمليات الأمريكية المتواصلة في هذا الشأن مصممة لتقويض قدرات إيران النووية لإنتاج تصاميم لتصنيع أسلحة نووية.

غير أن مراسلة الشبكة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، بربرا ستار، قالت إنه ليس خفياً على أحد أن الولايات المتحدة دأبت على تنفيذ عمليات تجسس صناعي ضد برنامج إيران النووي ومنذ سنوات.

غير أن سانغر يقول إنه استند في تحقيقه على محادثات أجراها مع مسؤولين استخباراتيين، يرفض جميعهم التحدث علناً بسبب حساسية الملف.

وأعرب المراسل عن شكوكه تجاه صدور أي موقف من إدارة بوش إزاء التفاصيل الواردة في التحقيق، بسبب "طبيعة هذه العمليات الاستخباراتية وحساسية العلاقة مع إسرائيل."

ويوضح المراسل أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الذي أعلن خلال حملته في السباق نحو البيت الأبيض أنه سيقيم حواراً مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سيرث من سلفه هذه العمليات.

وكان أوباما قد صرح في أول مؤتمر صحفي له بعد فوزه الكاسح في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الرابع من نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، أن وجود إيران نووية "غير مقبول" كما أكد أنه سيواصل جهوده الدولية للضغط من أجل منع تحقيق ذلك.

advertisement

هذا وتقول إيران إن برنامجها النووي هو للطاقة المدنية فقط.

وتنظر إسرائيل، التي دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى  إزالتها من الوجود  السبت بسبب أحداث غزة، إلى حكومة طهران كأبرز أعدائها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.