إسرائيل تطرد السفير الفنزويلي رداً على قرار كاراكاس

فنزويلا اتهمت إسرائيل بارتكاب ''جرائم حرب'' في غزة

القدس (CNN)-- قررت الحكومة الإسرائيلية في وقت متأخر من مساء الأربعاء طرد السفير الفنزويلي لدى تل أبيب، رداً على قرار السلطات الفنزويلية في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، بطرد السفير الإسرائيلي من كاراكاس، بسبب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها أبلغت القائم بالأعمال الفنزويلي رولاند بيتانكورت، ودبلوماسيين آخرين، بأنهما "أشخاص غير مرغوب فيهم"، مشيراً إلى أنه تم منحهم مهلة حتى الجمعة لمغادرة الدولة العبرية.

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هيات: "بناءً على قرار فنزويلا بقطع العلاقات الدبلوماسية معنا، قبل أسابيع قليلة، فقد أبلغنا القائم بالأعمال الفنزويلي وطاقمه الدبلوماسي بضرورة مغادرة إسرائيل."

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أنه تم إبلاغ طاقم السفارة الفنزويلية بأنهم "أشخاص غير مرغوب بهم للبقاء في إسرائيل."

وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت في السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري طرد السفير الإسرائيلي شلومو كوهين، وطاقم السفارة، كما أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، في الرابع عشر من الشهر نفسه، احتجاجا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما أعلنت بوليفيا أيضاً، خلال اليوم ذاته، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبرر وزير الخارجية الفنزويلية، نيقولا مادورو، قرار كاراكاس بطرد السفير الإسرائيلي بقوله إنه يأتي نتيجة "خطورة الأعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني"، التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

واتهم بيان للخارجية الفنزويلية الإسرائيليين بـ"التجاهل المتعمد لدعوات الأمم المتحدة بوقف القتال والانتهاكات المتكررة وبطريقة مشينة للقرارات الدولية التي أقرتها غالبية الدول الأعضاء، ووضع أنفسهم فوق القانون الدولي."

وجاءت خطوة فنزويلا بقطع العلاقات مع إسرائيل، بعد ساعات على إعلان مماثل لرئيس بوليفيا، إيفو موراليس، أشار فيه إلى أن لاباز قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة العبرية، كما طالب بإعلان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه إيهود أولمرت، مجرمي حرب.

وقال موراليس، في كلمة له أمام عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولته، إن "الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية لا تهدد الاستقرار والسلام العالمي فحسب، بل إنها تعيد العالم إلى واحدة من أسوأ الفترات التي شهدت جرائم ضد الإنسانية."