/العالم
 
1300 (GMT+04:00) - 07/02/09

مصادر: أوباما يواجه قرارات عسكرية مصيرية مطلع ولايته

الجيش فشل في التوصل إلى قرار

الجيش فشل في التوصل إلى قرار

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت أوساط عسكرية في واشنطن أن الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، سيضطر لاتخاذ قرارات حاسمة في بداية ولايته الرئاسية، خاصة بما يتعلق في كيفية خفض حجم القوات الأمريكية في العراق، وزيادتها في أفغانستان، وذلك بعدما وصلت اجتماعات قيادات الجيش بهذا الشأن إلى حائط مسدود.

وذكر مصدر عسكري أمريكي الخميس أن قيادة الأركان الأمريكية عقدت الاثنين اجتماعاً مع قائد القيادة الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي يتولى ملفات العراق وأفغانستان، دون أن يتمكن المجتمعون من حسم خياراتهم بشأن الخطط العسكرية.

وإلى جانب هذه المشكلة، سيجد أوباما نفسه مرغماً للتعامل مع التقرير الذي وضعه قائد أركان الجيش الأمريكي، الأدميرال مايكل مولان، وضمنه مجموعة ملاحظات على الإستراتيجية العسكرية لبلاده في أفغانستان، والتي لم توافق عليها الأركان المشتركة بعد.

وبحسب ضابط تحدث لـCNN بعدما حضر اجتماع الاثنين مع بتريوس، فإن النقاش كان "شديد الحيوية" بين الأطراف المشاركة، وقد "تطور إلى أمور أبعد مما كان مقدراً."

وكشف الضابط أن الاجتماع جرى في قاعة خاصة باللقاءات السرية، يطلق عليها الجيش الأمريكي اسم "الدبابة"، وذلك بسبب إجراءات الأمن المفروضة حولها، وتطرق النقاش إلى معدل خفض القوات في العراق، ووتيرة الزيادة المقررة بحجم الانتشار في أفغانستان.

وقدم بتريوس تقريراً من عشر صفحات، طلب فيه اعتماد أسلوب خفض "تدريجي" بوتيرة حذرة للقوات في العراق، تنتهي في نهاية 2011، الموعد المحدد لمغادرة كافة الوحدات الأمريكية للعراق، بموجب الاتفاقية الأمنية المعقودة بين واشنطن وبغداد.

وأعربت الخطة عن "مخاوف" حيال احتمال سحب القوات بسرعة أكبر من المتوقع خلال فترة سيشهد فيها العراق الكثير من التحديات، أبرزها تطور الأوضاع الأمنية، واقتراب موعد انتخابات المجالس المحلية.

advertisement

وتحاول قيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية معرفة القرار المتعلق بمستوى خفض تواجدها في العراق خلال العام الحالي، وذلك لوضع خطط تتناسب وقرار واشنطن بإرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، لمواجهة تصاعد عمليات حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وإذا استمر الخلاف الحالي، فإن إرسال التعزيزات إلى أفغانستان سيتأخر حتى العام المقبل أو مطلع 2011، وهو ما يقول عدد من قادة الجيش الأمريكي في أفغانستان إنه سيأتي "بعد فوات الأوان"، نظراً للضغط الذي يتعرضون له حالياً جراء نشاط طالبان الميداني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.