/العالم
 
السبت، 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

الرئيس الأمريكي باراك أوباما يفوز بجائزة نوبل للسلام

اسم أوباما لم يكن مطروحا للفوز

اسم أوباما لم يكن مطروحا للفوز

أوسلو، النرويج (CNN)-- أعلنت الأكاديمية السويدية الجمعة، أنها قررت منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جائزة نوبل للسلام لعام 2009، لجهوده في إحلال السلم العالمي، وخفض مخزون العالم من أسلحة الدمار الشامل.

ولم يكن اسم أوباما، أول رئيس من أصل أفريقي للولايات المتحدة، من بين الأسماء المطروحة لنيل الجائزة، والتي توقع كثيرون أن تفوز بها السيناتورة الكولومبية بييداد كوردوبا، التي تنشط من أجل حل بالتفاوض للنزاع الجاري في بلادها منذ نحو نصف قرن.

وقالت اللجنة المانحة للجائزة في بيان أصدرته الجمعة، إن أوباما بذل "جهوداً استثنائية لتقوية الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب.. وساهم في تعزيز الحوار لحل القضايا العالمية الشائكة."

وتابعت اللجنة، في بيانها: "قليلون هم من حازوا على انتباه العالم مثلما فعل أوباما، لقد أعطى العالم أملاً بالتغيير والمستقبل الأفضل.. ودبلوماسيته قامت على مبدأ أن من يقود العالم عليه أن يكون مثالاً يُحتذى في القيم والمبادئ."

وأضافت قائلة: "سعت اللجنة النرويجية لنوبل على مدى 108 أعوام لتشجيع هذه السياسة الدولية تحديداً، وتلك التوجهات التي يعتبر أوباما الآن المدافع الأبرز عنها في العالم."

وضمت اللجنة صوتها إلى أوباما في دعوته بأنه "قد حان الوقت الآن كي نتحمل جميعاً نصيبنا في المسؤولية، في رد موحد على التحديات العالمية."

ومضى البيان يقول: "بفضل أوباما تضطلع الولايات المتحدة الآن بدور بناء بدرجة أكبر في مواجهة التغيرات المناخية الكبرى التي يشهددها العالم.. ويجري ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان."

وقد منحت الجائزة العام الماضي للرئيس الفنلندي السابق، مارتي اهتيساري، الذي قال "إن اللجنة أرادت أن تشجع أوباما على المضي قدماً في نهجه، ولذلك منحته الجائزة."

والجائزة قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.4 مليون دولار) وسيتسلمها أوباما في حفل سيقام أوسلو في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول القادم.

ومنذ تسلمه المكتب البيضاوي في يناير/ كانون أول الماضي، دعا الرئيس الأمريكي إلى نزع السلاح النووي، والعمل على استئناف عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.

advertisement

ويُعد أوباما ثالث رئيس أمريكي يفوز بجائزة نوبل للسلام أثناء توليه السلطة، بعد الرئيسين تيودور روزفلت، الذي فاز بالجائزة عام 1906، بعد توصله إلى اتفاق سلام بين روسيا واليابان، وودرو ويلسون عام 1919، بعد انتصار الولايات المتحدة على الإمبراطورية الألمانية في الحرب العالمية الأولى، وعُرف عنه أنه أول من قدم الحمامة كرمز للسلام.

كما يُعتبر أوباما ثالث سياسي أمريكي من الحزب الديمقراطي يفوز بالجائزة مؤخراً، حيث مُنحت للرئيس الأسبق جيمي كارتر عام 2002، بعد نحو 19 عاماً من مغادرته البيت الأبيض، كما فاز بها نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، في العام 2007، مناصفة مع "لجنة المناخ" التابعة الامم المتحدة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.