/العالم
 
الثلاثاء، 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

مفتشو الوكالة الذرية يزورون مفاعل "فوردو" الإيراني مجدداً

إيران تواصل تطوير قدراتها الصاروخية بينما تقول إن برنامجها النووي لأغراض سلمية

إيران تواصل تطوير قدراتها الصاروخية بينما تقول إن برنامجها النووي لأغراض سلمية

طهران، إيران (CNN)-- قام مجموعة من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة جديدة لمفاعل "فوردو" النووي، الواقع بالقرب من مدينة "قم" الإيرانية، وفقاً لما أكد مسؤولون بالوكالة الدولية لـCNN الخميس، في خطوة من شأنها تخفيف قلق الغرب إزاء المنشأة السرية، التي كشفت عنها السلطات الإيرانية مؤخراً.

جاءت هذه الزيارة، وهي الثانية التي يقوم بها مفتشو الوكالة الذرية من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل يوم من الاجتماع المرتقب لممثلي الدول الكبرى الجمعة، لبحث ملف البرنامج النووي الإيراني، الذي يثير قلقاً لدى الغرب من أن تكون له أبعاد سلمية، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي يقتصر على أغراض سلمية.

كما تأتي بعد يوم من نشر تقارير تحدثت عن مباحثات سرية بين الوكالة الدولية وإيران لتسوية الأزمة القائمة حول الملف النووي الإيراني، تركزت على رفع الحظر الدولي عن الجمهورية الإسلامية، والسماح لها بالاحتفاظ بالجزء الأساسي من برنامجها النووي، مقابل التعاون مع المفتشين الدوليين.

وفيما نفت وكالة الطاقة الذرية وطهران إجراء أي مباحثات سرية بهذا الشأن، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أنها حصلت على نسخة من  مسودة الاتفاق، تتضمن 13 نقطة، وضعها محمد البرادعي، مدير الوكالة الذرية في سبتمبر/ أيلول الماضي، في محاولة لكسر الجمود حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.

وبحسب ما ذكرت الصحيفة البريطانية الأربعاء، فإن مسودة الاتفاق تنص على سحب ثلاثة من العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وخمسة قرارات لمجلس الأمن الدولي، تطالب طهران بوقف تخصيب اليورانيوم، في وقت يعكف فيه الغرب على فرض المزيد من العقوبات الصارمة على الجمهورية الإسلامية.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية "تلكؤ" إيران بالكشف عن منشأة "فوردو" النووية، معتبرة أن هذا التصرف "لا يساعد على بناء الثقة مع طهران"، بل ويثير أسئلة تتعلق بإمكانية وجود منشآت أخرى ما تزال إيران تبقيها طي الكتمان، في إطار نزاعها مع المجتمع الدولي حول برنامجها النووي.

وأضافت الوكالة أن هناك الكثير من القضايا العالقة التي لم توضحها إيران كما ينبغي، خاصة الملفات التي يمكن أن تحسم طبيعة برنامجها النووي، وإمكانية أن يكون له طابع عسكري، وفق ما تقول عدة دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا، لافتة إلى أن بناء منشأة قم بدأ عام 2002 وليس عام 2007 كما ذكرت طهران.

كما ذكرت الوكالة أن إعلان إيران عن وجود منشأة نووية، لم يكن أحد يعلم بوجودها في قم، خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، يجعل الوكالة غير قادرة على تأكيد عدم وجود منشآت أخرى مبنية أو قيد البناء في إيران.

advertisement

وأضاف التقرير أن الجانب الإيراني قال إن المنشأة بنيت عام 2007، ولن تبدأ العمل قبل عام 2011، ولكن ممثلي الوكالة عرضوا خلال الجلسة صوراً التقطتها بعض الأقمار الصناعية تظهر أن العمل بدء في المنشأة عام 2002، وتوقف عام 2004، ثم استكمل اعتباراً من عام 2006.

كما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن لديها "تساؤلات" حول طبيعة تشغيل منشأة "فوردو"، والطريقة التي تعتزم طهران من خلالها استخدامها في برنامجها النووي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.