/العالم
 
السبت، 12 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 20:02 (GMT+0400)

حزب "المجتمع" الكردي يسحب نوابه من البرلمان التركي

الانفصاليون الأكراد يخوضون صراعاً مسلحاً ضد تركيا

الانفصاليون الأكراد يخوضون صراعاً مسلحاً ضد تركيا

أنقرة، تركيا (CNN)-- أعلن زعيم أكبر الأحزاب الكردية في تركيا السبت، انسحاب ممثلي الحزب داخل البرلمان، في خطوة تأتي احتجاجاً على قرار المحكمة الدستورية العليا في أنقرة الجمعة، بحظر نشاط حزب "المجتمع الديمقراطي"، ومنع قادته من ممارسة أي نشاط سياسي لمدة خمس سنوات.

وقال زعيم الحزب، أحمد ترك، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب، إن قرار المحكمة بحظر حزب DTP صدر باعتبارات سياسية، معتبراً أنه قرار "غير عادل"، كما ألقى باللائمة على حزب "العدالة والتنمية" AKP الحاكم، متهماً إياه بالتزام الصمت بينما كان حزب المجتمع يتعرض للحظر.

ورغم أن نواب حزب المجتمع يشغلون 21 مقعداً داخل البرلمان، المؤلف من 550 مقعداً، فقد ذكر أحد قضاة المحكمة، في كلمة بثها التلفزيون التركي الجمعة، إن القرار يتضمن إلغاء عضوية زعيم الحزب أحمد ترك، والنائب إيسال توغولك في البرلمان، دون أن يتضح مصير باقي النواب.

ولكن ترك قال إن نواب حزبه لن يشاركوا في أي جلسات للبرلمان، وأضاف أنه على النواب الـ19 الباقين تقديم استقالتهم من عضوية البرلمان، أو تقديم استقالتهم من الحزب إذا ما كانوا يرغبون في الاحتفاظ بعضوية البرلمان.

واستندت المحكمة في قرارها بحظر الحزب المجتمع الديمقراطي إلى اتهامات للحزب بالتعاون مع "حزب العمال الكردستاني" PKK، الذي يخوض مسلحون ينتمون إليه صراعاً دامياً ضد القوات الحكومية في تركيا، منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

واتهم قوميون أتراك حزب المجتمع بالتعاون مع الحزب الكردستاني، الذي أدرجته كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أن حزب DTP، الذي امتنع عن إدانة الهجمات التي قامت بها عناصر تنتمي لـPKK، أكد أنه حزب مستقل تماماً عن الكردستاني.

ويُعد الأكراد أكثر الأقليات في تركيا، حيث يصل عددهم إلى حوالي 12 مليون شخص، من بين حوالي 72 مليون نسمة، ورفضت أنقرة على مدار السنوات الماضية العديد من الدعوات لانفصال الأكراد، الذين تُطلق عليهم اسم "أتراك الجبال."

advertisement

ويخوض متمردو الحزب الكردستاني مواجهات مسلحة ضد السلطات التركية منذ عام 1984، في إطار سعيهم للاستقلال بإقليم جنوب شرق الأناضول، الذي يسكنه غالبية من الأكراد.

ووفقاً لإحصاءات تركية رسمية، فقد أدى هذا الصراع المسلح، الذي امتد لنحو ربع قرن، إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل، غالبيتهم ممن تصفهم أنقرة بـ"المتمردين" الأكراد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.