/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 15/03/09

أستراليا تتهم رجلا بالوقوف وراء أسوأ حريق في البلاد

دمى من الخزف الصيني في واجهة محل احترق بالكامل على بعد 100 ميل من ميلبورن

دمى من الخزف الصيني في واجهة محل احترق بالكامل على بعد 100 ميل من ميلبورن

 

كينغليك، أستراليا (CNN) -- اعتقلت السلطات الأسترالية الجمعة رجلاً لصلته بأسوأ سلسلة حرائق تتعرض لها البلاد في تاريخها، والتي أسفرت عن مصرع ما يزيد على 181 شخصاً، عدا الدمار الهائل الذي ألحقته بالمناطق الحرجية وبعض البلدات في جنوب شرقي أستراليا.

وقالت الشرطة، في بيان صادر عن شرطة ولاية فيكتوريا، إنها تشتبه في أن الرجل يقف وراء الحرائق التي اندلعت في السابع من فبراير/شباط الجاري، ووجهت إليه تهم إشعال الحرائق والتسبب بقصد بمقتل العشرات، إضافة إلى تورطه في مجال دعارة الأطفال.

وتشتبه الشرطة في أن الرجل، الذي لم تصرح باسمه، بدأ سلسلة الحرائق بالحريق الذي أطلقت عليه في البداية اسم "حريق تشرتشل."

وجاء الكشف عن اعتقال الرجل بعد أن أخذت حدة الحرائق، المستعرة منذ أسبوع تقريباً، في التراجع تدريجياً، حيث تراجع عدد الحرائق الخميس من 35 حريقاً إلى 21 حريقاً.

وقال متحدث باسم الشرطة، الجمعة، أنه في الوقت الذي بدأت الحرائق في التراجع، "فإن التهديدات ستستمر طوال الأسابيع المقبلة."

وأوضح أنه لم تعد هناك بلدات مهددة بتلك الحرائق الآن، مشيراً إلى أن حالة الطقس الجيدة سمحت لرجال الإطفاء باحتواء النيران، ومنع انتشارها.

وفي الأثناء يعمل ما لا يقل عن 150 محققاً في التحقيقات المتعلقة بتلك النيران.

وتأتي هذه الأنباء بعد أقل من 24 ساعة على إعلان السلطات الأسترالية باعتقالها لرجلين للاشتباه بصلتهما بالحرائق، ومن ثم الإفراج عنهما في وقت لاحق، وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية.

وأفادت المصادر الأمنية أنه تم الإفراج عنهما دون توجيه أي تهم لهما.

وكانت مديرية شرطة فيكتوريا لـCNN قد ذكرت في وقت سابق الخميس أنه تم اعتقال شخصين يشتبه كانا يتصرفان بصورة مثيرة للشبهات داخل بلدة ماريسفيل وخارجها، مشيرة إلى أن الشرطة تدرس وضعهما وحالتهما.

غير أن الشرطة لم تكشف عن "السلوكيات المشبوهة" لهذين الشخصين، كما لم تكشف عن التهم التي يواجهانها، كما لم تذكر شيئاً عن هويتهما.

advertisement

وفي الأثناء، قالت السلطات الأسترالية إنها تخشى أن يرتفع عدد القتلى جراء الحرائق من 181 قتيلاً إلى أكثر من 300 قتيل.

وتستند السلطات في تقديرها لهذا الرقم إلى عدد الأشخاص الذين يعتبرون في عداد المفقودين، إضافة إلى عدد المنازل والمساكن التي دمرت بالكامل جراء الحرائق، رغم أن رجال الإنقاذ ليسوا قادرين على إجراء تحقيق شامل للعديد من المناطق والمساكن جراء الحرارة العالية في المنطقة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.