تبرئة ميلوتينوفيتش من ارتكاب "جرائم حرب" في كوسوفو

ميلوتينوفيتش أثناء مثوله أمام المحكمة

لاهاي، هولندا (CNN)-- أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين بارتكاب "جرائم حرب" في يوغوسلافيا السابقة، قراراً الخميس بتبرئة الرئيس الصربي السابق، ميلان ميلوتينوفيتش، قائلة إنها وجدت المتهم "غير مذنب" في الاتهامات التي وجهت إليه.

وأصدرت المحكمة أحكاماً بسجن خمسة متهمين آخرين، لمدد تتراوح بين 15 و22 عاماً، وهم النائب السابق لرئيس الوزراء نيكولا سانوفيتش، ورئيس الأركان السابق دارغوليوب أويدانيتش، والمسؤولان السابقان بالجيش اليوغسلافي نيبويسا بافكوفيتش، وفلاديمير لازاريفيتش، بالإضافة إلى الرئيس السابق للشرطة سريتن لوكيتش.

وتُعد هذه الأحكام هي الأولى التي تصدرها المحكمة التابعة للأمم المتحدة، بشأن مسؤولين سابقين في صربيا، يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على إقليم "كوسوفو"، أواخر القرن الماضي.

ووجهت المحكمة اتهامات للرئيس الصربي السابق ومساعديه بالوقوف وراء "مؤامرة" تستهدف تغيير التركيبة السكانية بإقليم كوسوفو، من خلال ارتكاب جرائم قتل، وإبادة جماعية، واغتصاب، واعتداء على مقدسات إسلامية، مما دفع إلى تهجير نحو 800 ألف غالبيتهم من ألبان كوسوفو.

إلا أن ميلوتينوفيتش، الذي كان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة أو لمدة 20 عاماً، ومثل أمام المحكمة الدولية في عام 2006، نفى مسؤوليته عن تلك الاتهامات، فيما شدد معاونيه على أن العمليات العسكرية ضد ما يُعرف بـ"جيش تحرير كوسوفو" عام 1998 كانت "شرعية."

وكان الرئيس اليوغوسلافي السابق، سلوبودان ميلوسيفيتش، الذي عُرف باسم "جزار البلقان"، يواجه اتهامات مماثلة، بارتكاب جرائم "تطهير عرقي" أثناء الحرب الأهلية في البوسنة والهرسك خلال الفترة بين عامي 1992 و1995، إلا أنه توفي في السجن عام 2006 خلال محاكمته.

وانسحبت القوات الصربية من إقليم كوسوفو عام 1999، بعد تدخل قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ما مهد الطريق أمام إعلان استقلال الإقليم بشكل تام عن صربيا، في فبراير/ شباط 2008، بعد قرابة عقد كامل من الخضوع لإدارة دولية.

وفي أعقاب إعلان استقلال كوسوفو، أعلنت كل من صربيا وروسيا رفضهما لهذه الخطوة، التي لقيت ترحيباً من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.