/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 22/03/09

الأسقف المنكر "للهولوكوست" يعتذر عن تصريحاته دون سحبها

وليامسون في المقابلة التي ظهر خلالها على التلفزيون السويدي

وليامسون في المقابلة التي ظهر خلالها على التلفزيون السويدي

بيونس أيريس، الأرجنتين (CNN) -- قدم  الأسقف الكاثوليكي، ريتشارد وليامسون، اعتذاره حيال التصريحات التي أدلى بها لدى ظهوره الشهر المنصرم على شاشة التلفزيون السويدي مشككاً في حصول المحرقة اليهودية "هولوكوست" خلال الحرب العالمية الثانية، غير أنه لم يقم بسحب التصريحات أو التلميح إلى أنه بدّل وجهة نظره.

وقال وليامسون، في بيان نُشر على موقع كاثوليكي: "أشعر بالندم لإدلائي بتلك الملاحظات.. لو كنت أعلم مسبقاً بمقدار الألم والأذية التي ستلحقها بالكنيسة وبالناجين من ظلم الرايخ الثالث (النظام النازي) أو بأقاربهم لما أدليت بها."

وتأتي تصريحات وليامسون بعد طرده من الأرجنتين بسبب هذه التصريحات، إذ طلبت وزارة الداخلية في بيونس أيريس منه مغادرة البلاد في غضون عشرة أيام بسبب "إخفاء الدافع الحقيقي لوجوده في البلاد،" إلى جانب تصريحاته المنكرة للمحرقة التي وصفتها الوزارة بأنها "حقيقية تاريخية" يؤدي التشكيك فيها إلى "إيذاء المجتمع الأرجنتيني والشريحة اليهودية والإنسانية جمعاء." 

وبحسب الوزارة فإن وليامسون أشار إلى أنه موظف لدى جمعية لا تراديسيون" الاجتماعية، في حين أنه بالواقع كاهن ومدير فرع جمعية القديس بيوس الخامس في منطقة مارينو، علماً أن الجمعية كانت تضم عناصر كاثوليكية متشددة فرض عليها البابا يوحنا بولس الثاني حظراً كنسياً عام 1988 بعدما رفض مؤسسها، مارسيل ليفيبريف، الإصلاحات التي رغب البابا آنذاك بإدخالها على الكنيسة.

وذكرت وزارة الداخلية الأرجنتينية أن تصريحات وليامسون التي أدلى بها للتلفزيون السويدي "معادية للسامية" وقد تسبب هذا "برفض المجتمع له."

وكان وليامسون قد قال في المقابلة، التي تناقلتها المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام لاحقاً: "أعتقد أن الدلائل التاريخية تخالف بقوة (القول) بأن ستة ملايين يهودي قتلوا بصورة متعمدة في غرف الغاز ضمن سياسة مقصودة وضعها أدولف هتلر."

وأضاف الأسقف: "أعتقد أنه ليس هناك غرف غاز."

advertisement

وسبق ذلك قيام البابا بنديكتوس السادس عشر برفع العزل الكنسي عن ويليامسون في يناير/ كانون الثاني الماضي، غير أن الضجة التي أثارتها تصريحاته دفعت الفاتيكان إلى إصدار بيانات تذكّر بمواقف البابا المدينة لما تعرض له اليهود خلال الحقبة النازية.

وقد اعتذر الأسقف عن "التوتر" الذي يمكن أن تكون تصريحاته قد تسببت به للبابا، غير أنه لم يسحبها، علماً أن إنكار المحرقة يعتبر جريمة في ألمانيا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.