/العالم
 
1000 (GMT+04:00) - 09/03/09

فرنسا: السجن 18 عاماً لألماني متهم بتفجير "كنيس جربة"

غانزارسكي أقر بزيارة معسكرات للقاعدة

غانزارسكي أقر بزيارة معسكرات للقاعدة

باريس، فرنسا (CNN)-- أدانت محكمة فرنسية الجمعة الألماني كريستيان غانزارسكي، المتهم بالضلوع في الهجوم الانتحاري الذي وقع عام 2002 بتونس، واستهدف كنيساً يهودياً في جزيرة جربة، ما أدى إلى مقتل 21 شخصاً، في قضية يحاكم فيها غيابياً خالد شيخ محمد، العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر/أيلول، والموجود بغوانتانامو.

وقد قضت المحكمة بسجن غانزارسكي، الذي سبق له أن اعتنق الإسلام وتقرّب من تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، لمدة 18 عاماً، وقالت جهات قضائية في باريس إن القضية تحمل رسالة ضمنية لواشنطن، تعكس إمكانية إدانة المتهمين بالإرهاب دون اللجوء إلى محاكمات طويلة أو وسائل تحقيق مثيرة للجدل.

واتهم غانزارسكي بالمشاركة في التخطيط للهجوم، حيث عرض الإدعاء تسجيلات هاتفية لاتصال قام به المهاجم الانتحاري، نزار نوار بغانزارسكي طالباً الحصول على مباركته، ما اعتبره القضاء إشارة للموافقة على تنفيذ العملية، علماً أن نوار أجرى بعد ذلك اتصالاً ثانياً بخالد شيخ محمد في باكستان.

ولم ينف غانزارسكي، 42 عاما، أن يكون قد زار لعدة مرات في السابق معسكرات تدريب للقاعدة في باكستان وأفغانستان، كما ظهر في صور مع زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، خلال زيارة جرت في يناير/كانون الثاني عام 2000، غير أنه نفى ضلوعه بالهجوم الذي وصفه بأنه "عمل لا يمكن الموافقة عليه."

وفي هذا السياق، قال مارك تريفيديك، كبير المحققين في وحدة مكافحة الإرهاب بالشرطة الفرنسية: "من الجيد رؤية كيف يمكن للنظام القانوني الفرنسي أن يحفظ الأمن ويجلب العدالة للضحايا من خلال العمل على قضايا الإرهاب بصورة شفافة وتتوافق مع للأنظمة، وفقاً لمجلة "تايم."

يذكر أن غانزارسكي وقع في قبضة الشرطة الفرنسية بعد سلسلة معقدة من التطورات، بدأت بالتحقيق معه في ألمانيا، ليخرج بعد ذلك بسبب إعلان الشرطة عدم قدرتها على توجيه اتهامات له لأسباب "تقنية."

advertisement

وسافر بعدها غانزاركسي إلى السعودية، حيث أخضعته أجهزة الأمن للمراقبة، لترصد اجتماعات عقدها مع عناصر متشددة في المملكة، فنسقت الرياض مع استخبارات غربية لترتيب خطة استدرج بموجبها غانزارسكي إلى فرنسا حيث اعتقلته باريس بدعوى وجود أشخاص يحملون الجنسية الفرنسية بين ضحايا كنيس جربة.

ووقع الهجوم في 11 أبريل/نيسان 2002، حيث تم تحميل شاحنة لنقل الغاز الطبيعي بكمية من المتفجرات ليقودها الانتحاري باتجاه الكنيس

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.