/العالم
 
2255 (GMT+04:00) - 21/03/09

تبادل إطلاق النار بين قوات الهند وباكستان بإقليم كشمير

إقليم كشمير يشهد اضطرابات متزايدة

إقليم كشمير يشهد اضطرابات متزايدة

سرينغار، الجانب الخاضع لسيطرة الهند من كشمير(CNN)-- في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في إقليم كشمير خلال العام 2009، تبادل أفراد من القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار مساء الجمعة، عند الخط الفاصل بين سيطرة الجانبين، في الإقليم المتنازع عليه.

وألقت نيودلهي بمسؤولية "الحادث"، الذي أسفر عن إصابة أحد الجنود من الجانب الهندي، على إسلام أباد، قائلةً إن جنود باكستانيون فتحوا نيران أسلحتهم بصورة عشوائية باتجاه أحد المواقع التابعة للقوات الهندية، مما دعا أفراد الموقع إلى الرد على مصدر النيران.

ووصف مسؤولون هنود السبت "الحادث" بأنه أول "خرق كبير" لاتفاق وقف إطلاق النار يحدث هذا العام، حيث تعرض الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان عام 2003، لعدد من الانتهاكات المتبادلة، وكان كل طرف يقوم عادة بتقديم احتجاج رسمي للآخر، متمهاً إياه بالتسبب في ذلك الخرق.

وقال المتحدث باسم الجيش الهندي، المقدم جيه إس برار لـCNN السبت، إن "الجنود الباكستانيون بدأوا في إطلاق النار على موقعنا عند قطاع أوري على الخط الفاصل بين الجانبين، واستمروا في ذلك لنحو أربع ساعات الليلة الماضية، مما تسبب في إصابة أحد جنودنا."

وأضاف قائلاً: "كانوا يطلقون النار بشكل عشوائي ودون تمييز، مستخدمين أسلحة خفيفة وبنادق آلية، على موقعنا في قطاع أوري، وكان على جنودنا أن يردوا على مصدر إطلاق النار من الجانب الباكستاني."

ولم يمكن على الفور الحصول على تعليق من جانب المسؤولين في إسلام أباد، على حادث تبادل إطلاق النار الذي وقع عند قطاع "أوري"، الذي يبعد حوالي مائة كيلومتر شمال مدينة "سرينغار" عاصمة الشطر الهندي من إقليم كشمير.

وكانت السلطات الهندية قد فرضت قيوداً أمنية مشددة في مدينة "سرينغار، اعتباراً من الثامن من مارس/ آذار الجاري، وحظرت تحركات المواطنين في أجزاء واسعة من المدينة، التي تنتشر فيها قوات احتياط الشرطة المدججة بالأسلحة الأوتوماتيكية.

advertisement

ورغم التدابير الأمنية الصارمة، فقد شهدت المدينة اشتباكات بين عدد من المحتجين الذين رددوا شعارات تطالب باستقلال الإقليم، وقوات الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، كما استخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين.

وشهد الإقليم الواقع في جبال الهملايا ذو الأغلبية المسلمة، والذي تتقاسمه الهند وباكستان، حملة دموية للانفصال منذ 18 عاماً، أسفرت عن مقتل 43 ألف شخص وفق محصلة رسمية، إلا أن جماعات حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية تقول إن حصيلة القتلى ضعف الأرقام المعلنة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.