/العالم
 
1252 (GMT+04:00) - 15/04/09

انتخاب أوباما والاقتصاد ربما وراء تزايد التشدد الأمريكي

انتخاب أوباما كأول رئيس أمريكي أسود ربما أحد عوامل تنامي التشدد

انتخاب أوباما كأول رئيس أمريكي أسود ربما أحد عوامل تنامي التشدد

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --حذر تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن انتخاب أول رئيس أمريكي أسود والركود الاقتصادي قد يزيدا عدد الجماعات اليمينية المتشددة في الولايات المتحدة.

ورغم نفي التقرير، المكون من تسع صفحات، "لأي معلومات محددة تشير لتخطيط إرهابيي جناح اليمين لأي شكل من أشكال العنف، إلا أنه عاد وحذر من أن "أزمة الرهن العقاري والائتمان إلى جانب البطالة"، قد تهيئ المناخ المناسب والخصب لتجنيد المزيد من هذه الكوادر المتشددة، وإمكانية أن يتمخض عنها مواجهات بين تلك الجماعات "الراديكالية" والسلطات الحكومية تماماً كما حدث في السابق."

وعمم التقرير، الذي أعدته وزارة الأمن الداخلي بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالية ونشر في السابع من الشهر الجاري، على كافة الأجهزة الأمنية الأمريكية تحت عنوان "المناخ الاقتصادي والسياسي الراهن يؤججا عودة الراديكالية والتجنيد."

وقارن التقرير بين المناخ السائد حالياً وتلك التي شهدتها الولايات المتحدة في فترة التسعينيات "عندما أعاد الركود الاقتصادي وشح الوظائف وتهديدات قوى أجنبية أخرى لقوى الولايات المتحدة، إحياء تلك الجماعات."

ورجح التقرير أن فرض قيود على حيازة الأسلحة قد يدفع بالمزيد للانتماء إلى تلك الجماعات المتشددة، وأعربت وزارة الأمن الداخلي عن مخاوفها من توجه تلك الحركات لتجنيد قدامى المحاربين.

كما أشار إلى مخاوف بشأن مشاعر العداء للسامية، إذ تلقي بعض من تلك الجماعات الراديكالية على عاتق "نخبة اقتصادية يهودية" مسؤولية الأزمة الحادة في سوق الوظائف والرهن العقاري بالولايات المتحدة، ومحاولة استثمار أنها مؤامرة متعمدة من قبل ذلك اللوبي اليهودي، لتجنيد المزيد من الكوادر المتشددة.

ويبقى انتخاب الرئيس باراك أوباما، كأول رئيس أمريكي أسود الدافع الأبرز لتزايد التجنيد، وجاء في التقرير: العديد من متشددي جناح اليمين معادون للإدارة الأمريكية ومواقفها المتخذة بشأن عدد من القضايا منها الهجرة ومنح الجنسية، وتوسيع برامج الخدمات الاجتماعية للأقليات إلى جانب فرض قيود على حيازة الأسلحة واستخداماتها"، وفق التقرير.

أورد التقرير أن السلطات الأمنية الأمريكية تدخلت، وفي حالتين، لإحباط ما قد تكون مراحل مبكرة من خطط قد تمثل تهديداً تستهدف مرشحاً ديمقراطياً أثناء الانتخابات الرئاسية في 2008.

وشدد التقرير بأن "الذئاب الوحيدة والخلايا الإرهابية الصغيرة"، تمثل أعظم التهديدات الإرهابية لأمريكا، نظراً لاتسامها بالحذر الشديد الأمر الذي يصعب إمكانية اكتشاف مخططاتها والتدخل في الوقت المناسب.

ودعم مارك بوتوك، مدير "مركز الفقر الجنوبي"، منظمة معنية بمتابعة الجماعات المتشددة، نظرية أن انتخابات أوباما زاد معدلات الانتماء لعضوية الجماعات اليمينية المتشددة، إلا أنه شكك بارتباطه بالظروف الاقتصادية.

advertisement

وقال إن منظمته وثقت "تنامياً ثابتاً، وليس دراماتيكياً" للجماعات المتشددة من 602 عام 2000 إلى 926 في 2008، أي بزيادة فاقت 50 في المائة.

وعقب قائلاً: رغم الأحاديث الدائرة بأن البلاد قد سُرقت، إلا أن أنه من المبكر قليلاً الوصول لقناعة أن انتخاب أوباما قد أدى لزيادة هائلة في أعداد تلك الجماعات." 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.