/العالم
 
0901 (GMT+04:00) - 29/04/09

16 قتيلاً في هجوم انتحاري على نقطة تفتيش بباكستان

تزايد الهجمات على الشرطة الباكستانية

تزايد الهجمات على الشرطة الباكستانية

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي 16 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب عشرات آخرون، في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش لقوات الشرطة، في شمال غربي باكستان الأربعاء، على مقربة من الحدود مع أفغانستان.

وقال المسؤول الأمني بمقاطعة "تشارسادا"، رياض خان، إن انتحارياً فجر سيارة مفخخة عند نقطة التفتيش، القريبة من مدينة "بيشاور"، عاصمة الإقليم الشمالي الغربي، مما أسفر عن مقتل تسعة من أفراد الشرطة، بالإضافة إلى سبعة مدنيين.

وأضاف المسؤول الباكستاني أن الانفجار تسبب في سقوط عدد كبير من الجرحى، كما خلف دماراً واسعاً في عدد من المنازل والمنشآت القريبة.

يأتي الهجوم بعد قليل من تحذير مسؤول أمريكي رفيع بأن "التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة، من ملاذ آمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية تراجع العام الماضي"، ولكن تأثير القاعدة الآن "أخطر من أي وقت مضى في باكستان." 

وفي أواخر مارس/ آذار الماضي، قام مسلحون باقتحام مركز لتدريب الشرطة، في منطقة "مانوان"، واحتجزوا عدداً من المجندين كرهائن داخل المركز، إلا أن قوات الأمن الباكستانية تمكنت من قتل المهاجمين، بعد مواجهات مسلحة استمرت أكثر من ثمان ساعات.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن رجل الدين الموالي لحركة "طالبان" في باكستان، صوفي محمد، انسحابه من اتفاق وقف إطلاق النار بإقليم "وادي سوات"، قائلاً إن الحكومة الباكستانية لم تتخذ خطوات جدية باتجاه تطبيق الشريعة الإسلامية في المنطقة.

وحمَل رجل الدين، الذي يمتع بشعبية واسعة في "وادي سوات"، الحكومة الباكستانية مسؤولية تجدد العنف وإراقة المزيد من الدماء في الإقليم، بعد انسحابه من الاتفاق، الذي توصلت إليه إسلام أباد مع صهره مولانا فضل الله، الذي يقود حركة طالبان في الإقليم.

ولم تمارس الحكومة المركزية في باكستان سيطرة قوية على تلك المنطقة منذ وقت طويل، لكنها عمدت في نهاية يوليو/ تموز الماضي إلى شن هجوم عسكري مكثف للقضاء على مسلحين من مناطق الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

advertisement

وأبرمت السلطات الباكستانية اتفاقاً مع طالبان لاستعادة العمل بالشريعة الإسلامية، في مسعى لتهدئة الأوضاع بالإقليم، الذي فرضت الحركة "المتشددة" سيطرتها على نحو 80 في المائة من مساحته.

وخلف القتال بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية، في منطقة القبائل، حوالي 1200 قتيل، كما أجبر نحو 500 ألف شخص على النزوح من وادي سوات إلى عدة مناطق أخرى داخل باكستان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.