/العالم
 
1700 (GMT+04:00) - 19/05/09

مقاطعة أمريكية وأوروبية لـ"ديربان 2" لتجنب انتقاد إسرائيل

مؤتمر ''ديربان'' عام 2001 بجنوب أفريقيا اعتبر الصهيونية حركة عنصرية

مؤتمر ''ديربان'' عام 2001 بجنوب أفريقيا اعتبر الصهيونية حركة عنصرية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انضمت أستراليا الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأوروبية، التي أعلنت مقاطعتها مؤتمر العنصرية، الذي تعقده الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية الاثنين، بسبب تضمن الوثيقة الختامية للمؤتمر ما اعتبرته تلك الدول انتقاداً لإسرائيل، بعد حملتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الأسترالي، ستيفن سميث، إن حكومة بلاده بذلت جهوداً مضنية على مدى الأسابيع الماضية، مع مختلف الأطراف الدولية الأخرى، بهدف التوصل إلى وثيقة يمكن قبولها، إلا أن أستراليا ما زالت تساورها بعض الشكوك في أن الوثيقة الختامية للمؤتمر "مثيرة للاعتراضات."

وكان الوزير الأسترالي قد هدد في وقت سابق من مارس/ آذار الماضي، بأن بلاده لن تشارك في المؤتمر، الذي سيُعقد خلال الفترة من 20 إلى 24 أبريل/ نيسان الجاري، ما لم يتم التخلي عن صيغة البيان الختامي، التي تعتبرها حكومته "معادية لإسرائيل"، طالباً "تغييرها بشكل جوهري."

جاء إعلان الحكومة الأسترالية مقاطعتها مؤتمر "ديربان 2"، والذي يُعد مراجعة لمؤتمر سابق حول العنصرية، عقدته الأمم المتحدة في مدينة "ديربان" بجنوب أفريقيا عام 2001، بعد يوم من إعلان واشنطن مقاطعة الولايات المتحدة الأمريكية للمؤتمر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان مساء السبت: "للأسف.. اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قراراً بعدم حضور مؤتمر مراجعة ديربان، الذي سيعقد في جنيف"، مشيرة إلى هذا القرار جاء بسبب وثيقة تنتقد إسرائيل، وتتعارض مع الالتزام الأمريكي بـ"الحرية المطلقة للتعبير."

وأضاف البيان: "قبل نحو أسبوعين، حذرت الإدارة الأمريكية من أنها ستقاطع المؤتمر، إذا لم يتم إدخال تعديلات على الوثيقة، ورغم المراجعات التي تمت إلا أن تغيير اللهجة لم يرق حتى الآن إلى طموحاتنا."

وقال مسؤولون بوزارة الخارجية إن "الوثيقة تحتوي على لهجة تعيد التأكيد على إعلان ديربان"، في جنوب أفريقيا عام 2001، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة وإسرائيل، احتجاجاً على البيان الختامي للمؤتمر، الذي دعا إلى اعتبار "الصهيونية حركة عنصرية."

وقال بيان الخارجية الأمريكية إن الوثيقة التي أقرت عام 2001 تحكم مسبقاً على قضايا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والتي لا يمكن حلها إلا عن طريق مفاوضات بين الطرفين"، وأضاف أن "الولايات المتحدة ستتابع العمل بجد مع الأمم المتحدة لمواجهة التعصب والعنصرية."

advertisement

وقد أعلنت كل من إيطاليا وهولندا وكندا، بالإضافة إلى إسرائيل، مقاطعتهم للمؤتمر، فيما أرجأت ألمانيا قرار مشاركتها في المؤتمر من عدمه إلى وقت لاحق الأحد، وفقاً لوزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الذي دأب على الإدلاء بتصريحات "معادية" لإسرائيل، كما شكك في المحارق التي يقول اليهود إنهم تعرضوا لها خلال الحرب العالمية الثانية "الهولوكوست"، واصفاً إياها بأنها "أسطورة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.