/العالم
 
1400 (GMT+04:00) - 19/05/09

شافيز: رغم المصافحة والابتسامة، أمريكا مازالت إمبراطورية إمبريالية

 

أهدى شافيز لأوباما كتاباً بعد المصافحة

أهدى شافيز لأوباما كتاباً بعد المصافحة

كاراكاس، فنزويلا(CNN) -- قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، الجمعة إنه رغم تقديره لمبادرة نظيره الأمريكي، باراك أوباما، الأسبوع الماضي، إلا أن الولايات المتحدة، مازالت، ومن منظوره، دولة إمبريالية.

والهجوم هو الأول للرئيس الفنزويلي،  الذي عرف بعداوته الشديدة لإدارة الرئيس السابق، جورج بوش، الذي ذهب لحد وصفه بالشيطان، منذ تولي أوباما الرئاسة في يناير/كانون الثاني.

ويأتي رغم مؤشرات دف في العلاقات بين كاراكاس واشنطن، إثر إعلان الحكومة الفنزويلية الأسبوع الماضي عزمها تعيين سفير في الولايات المتحدة،، بعد مصافحة الرئيسين في قمة الأمريكيتين الأسبوع الماضي.

وقام شافيز بإهداء كتاب "الشرايين المفتوحة لأمريكا اللاتينية: خمسة قرون من نهب قارة"، إلى الرئيس الأمريكي.

وعاود شافيز هجومه على الولايات المتحدة، في كلمة متلفزة الجمعة: "مصافحة.. نعم، ابتسامة.. نعم.. مرة واثنين وثلاثة وأربعة.. لكن يجب أن لا نخدع.. الإمبراطورية مازالت هناك، على قيد الحياة وتركل."

وتابع: "آمل أن يصبح أوباما، وتقديراً لعرقه، آخر رئيس للولايات الإمبريالية الأمريكية."

ويأتي الهجوم الجديد بعد أسبوع من إعلان اعتزام الرئيس الفنزويلي تعيين سفير لبلاده لدى واشنطن، في خطوة "تاريخية" نحو إعادة العلاقات الطبيعية مع الولايات المتحدة.

وقال شافيز في بيان عقب اجتماع قمة للأمريكتين في ترينيداد وتوباغو "من الممكن أن ننظر الآن في تعيين سفير جديد لدى الولايات المتحدة.. ونريد أن نمضي في هذا الاتجاه."

وكان شافيز طرد السفير الأمريكي في كاركاس في سبتمبر/ أيلول الماضي، وردت واشنطن بطرد سفير فنزويلا بعد خلاف بشأن الأنشطة الأمريكية في بوليفيا.

وقال شافيز إنه اختار روي تشاديرتون، وهو وزير خارجية سابق وممثل فنزويلا في منظمة الدول الأمريكية بواشنطن، ليتقلد منصب السفير الجديد.

وأضاف "الآن علينا فقط الانتظار لإعطاء الولايات المتحدة الموافقة على تشاديرتون لتولى هذا المنصب وليبدأ عمله."

وأبلغ مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية شبكة CNN بأن شافيز تحدث مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن إعادة السفراء بين البلدين.

وقال المسؤول "هذا تطور إيجابي من شأنه أن يساعد في دعم مصالح الولايات المتحدة.. ووزارة الخارجية الآن تنظر في كيفية تحقيقه."

advertisement

ويوم الجمعة، دشن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بداية عهد جديد في علاقة بلاده مع جيرانها في أمريكا اللاتينية، إذ قال على هامش قمة الأمريكتين إن الولايات المتحدة تسعى إلى "بداية جديدة" في علاقاتها مع كوبا الشيوعية.

كما بادر أوباما إلى  مصافحة شافيز، أحد أكثر منتقدي واشنطن شراسة في المنطقة، ما يؤشر على احتمال بتحسن في العلاقات مع أحد أكثر موردي النفط للولايات المتحدة أهمية.
 
وقال المكتب الصحافي التابع للرئاسة الفنزويلية إن شافيز قال للرئيس الأمريكي "أريد أن أكون صديقا لك"،" وقال شافيز للصحفيين "الرئيس أوباما رجل ذكي ويختلف عن السابق."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.