/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 05/05/09

أفغانستان تدرس قانوناً يستند إلى الشريعة والغرب ينتقد

الرئيس الأفغاني في مؤتمره الصحفي السبت

الرئيس الأفغاني في مؤتمره الصحفي السبت

كابول، أفغانستان (CNN) -- قال الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، إن حكومته تعكف على مراجعة نسخة جديدة من القانون مستمدة من الشريعة الإسلامية، وسط انتقادات الغرب.

وقال كرزاي أمام حشد من الصحفيين السبت: "اتفهم مخاوف حلفائنا في المجتمع الدولي"، مؤكداً أن وزارة العدل ستدرس مسودة القانون الجديد، وسط انتقادات الغرب بأن هدف الرئيس الأفغاني منه إرضاء الراديكاليين المتشددين قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس/آب المقبل.

والقانون الجديد، الذي أجازه البرلمان ووقع عليه الرئيس حامد كرزاي، ينظم العلاقة الشخصية للشيعة في البلاد بما في ذلك العلاقة بين الرجال والنساء والطلاق وحقوق الملكية.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات الأفغانية قد أعلنت في مطلع العام إرجاء الانتخابات من مايو/آيار، حتى العشرين من أغسطس/ آب المقبل، بسبب مخاوف أمنية ولوجستية.

وإلى ذلك، تنتقد المنظمات الحقوقية القانون الجديد بدعوى أنه سيوجه ضربة قوية للنساء الأفغانيات والأقلية الشيعية، علماً أن الشيعة يمثلون 10 في المائة من سكان أفغانستان.

وأبدى قادة الغرب معارضتهم للقانون أثناء قمة "الناتو" السبت.

وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إنه "قانون بغيض.. رغم ضرورة مراعاتنا للثقافة المحلية، الإ أن هناك مبادئ أساسية محددة يتوجب على كافة دول العالم دعمها.. احترام النساء وحرياتهم من تلك المبادئ المهمة."

من جانهما، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل" نأمل أن يتم سحب هذا التشريع."

وأعربت النائب في البرلمان، فوزية كوفي لـCNN عن مخاوفها إزاء القانون الجديد، قائلة: "نساء وأطفال أفغانستان دوماً ضحايا المناورات السياسية، فهم لا يملكون أسلحة للقتال."

وإلى ذلك، قالت مفوضية حقوق الإنسان إن القانون الجديد يحد بصورة خطيرة من حقوق النساء ويسمح حتى بالاغتصاب في إطار العلاقة الزوجية مما يعد تراجعا كبيرا في حالة حقوق الإنسان.

وأشارت المفوضية" أن هذا مؤشر آخر على أن وضع حقوق الإنسان في أفغانستان يتراجع للأسوأ"، مضيفة أن احترام حقوق النساء وحقوق الإنسان عامة يعتبر عاملا أساسيا لمستقبل أفغانستان وأمنها واستقرارها، وفق موقع الأمم المتحدة.

ويتعرض الرئيس الأفغاني لانتقادات داخلية وخارجية نظراً لفشله في توفير الخدمات الأساسية لشعبه وسط عودة قوية لحركة طالبان التي أطاح بها الغزو الأمريكي لبلاده في أواخر عام 2001.

وأثار سقوط العديد من المدنيين قتلى بهجمات طالبان المتصاعدة أو نيران القوات الدولية، سخط الشارع الأفغاني على حكومة كرزاي.

advertisement

وعلى الصعيد الميداني، أقر قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في ختام اجتماعهم السبت بمدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، إرسال أكثر من ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، بالإضافة إلى 400 شرطي لتدريب قوات الأمن الأفغانية.

وسوف تتحمل بريطانيا الجزء الأكبر من القوات الإضافية، التي من المقرر أن تنضم قريباً إلى قوات الناتو في القتال ضد مسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في أفغانستان، حيث وافقت على إرسال 900 جندي، بالإضافة إلى 600 جندي من ألمانيا، ومثلهم من أسبانيا.(التفاصيل)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.