/العالم
 
2009 (GMT+04:00) - 24/08/09

صحيفة: البنتاغون يكشف هويات "معتقلين" في معسكرات سرية

أحد السجون الأمريكية في العراق التي عهدت مسؤولياته للقوات العراقية

أحد السجون الأمريكية في العراق التي عهدت مسؤولياته للقوات العراقية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأمريكية على الإرهاب، وبخلاف السياسة التي تميزت بها وزارة الدفاع الأمريكية، كشف البنتاغون لمنظمة الصليب الأحمر الدولية مؤخراً عن هويات "المسلحين المشتبه بهم في قضايا إرهابية" والمعتقلين في معسكرات سرية تديرها قوات العمليات الخاصة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، وفقاً لثلاثة مسؤولين عسكريين.

وبدأ التغيير في الكشف عن أكثر السجون الأمريكية السرية في الخارج عبر السماح للصليب الأحمر بمتابعة شؤون العشرات من "أكثر المقاتلين الأجانب والإرهابيين المشتبه بهم وأخطرهم والذين اعتقلوا في ميادين القتال في العراق وأفغانستان"، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويعتبر هذا التطور الأهم من نوعه الذي تحققه منظمة الصليب الأحمر في صراعها الطويل من أجل الحصول على معلومات بشأن هؤلاء المعتقلين.

وكان الجيش الأمريكي يصر سابقاً على أن الكشف عن أي معلومات أو تفاصيل حول المعتقلين في السجون السرية يمكن أن يقوّض المهام المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

ومن المنتظر أن تكشف وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA الاثنين عن تقريرها لعام 2004 حول أساليب التحقيق البديلة المثيرة للجدل الذي أعده المفتش العام للوكالة.

ويوفر التقرير تفاصيل جديدة بشأن "إساءات" وقعت داخل السجون السرية التابعة للوكالة، بما في ذلك قيام ضباط في الجهاز الاستخباراتي الأمريكي بتنفيذ عمليات إعدام وهمية وتهديد واحد من المعتقلين على الأقل بالمسدس وبمثقاب Drill.

كذلك يتوقع أن يقرر المدعي الأمريكي العام، إريك هولدر، خلال الأيام القليلة المقبلة، ما إذا كان سيعين محققاً جنائياً للتحقيق في وسائل التحقيق البديلة مع مشتبه بهم متهمين بالتورط بتنفيذ أعمال إرهابية بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وكان قد بدئ بتطبيق السياسة الجديدة التي المعتمدة من قبل البنتاغون خلال شهر أغسطس/آب الجاري، وذلك من دون الإعلان عنها سواء من قبل الجيش الأمريكي أو الصليب الأحمر الدولي.

وتمثل هذه الخطوة تحولاً في سياسة إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بشأن الاعتقال.

هذا ورفض المتحدث باسم الصليب الأحمر في واشنطن التعليق على صحة هذه الأنباء، لكنه أشار إلى أن المنظمة دأبت على رفض الحديث عن محادثاتها مع وزارة الدفاع الأمريكية حول قضايا الاعتقال.

وعلى العكس من السجون السرية التي تديرها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، التي طلب أوباما إغلاقها في يناير/كانون الثاني الماضي، فإن الجيش الأمريكي واصل العمل بتشغيل "معسكرات العمليات الخاصة"، التي تطلق عليها اسم "مواقع الرصد المؤقتة" في مدينة "بلد" في العراق وفي "باغرام" في أفغانستان.

advertisement

ويعتقد أن هذين الموقعين يضمان ما بين 30 إلى 40 معتقلاً أجنبياً، غير أن المسؤولين العسكريين لم يوضحوا عدد المعتقلين في "المعسكر" الأفغاني، لكنهم أوضحوا أن العدد أقل مما في المعسكر العراقي.

يشار إلى أن منظمة الصليب الأحمر كانت تتمتع بحرية زيارة السجون في العراق وأفغانستان، غير أن هذه المعسكرات التابعة للعمليات الخاصة كانت مستثناة من زيارات وفود الصليب الأحمر.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.