/العالم
 
الثلاثاء، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

ألمانيا: تقدم قوي لحزب ميركل في النتائج الأولية للانتخابات العامة

القاعدة توعدت ألمانيا بضربات حال انتخاب حكومة لا تسحب قواتها من أفغانستان

القاعدة توعدت ألمانيا بضربات حال انتخاب حكومة لا تسحب قواتها من أفغانستان

برلين، ألمانيا(CNN) -- أقر وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينماير، بأن حزبه "الاشتراكي الديمقراطي" تعرض لـ"هزيمة مريرة" في الانتخابات العامة، التي أظهرت نتائج الاستطلاعات اللاحقة للتصويت فيها وصول حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تقوده المستشارة، أنغيلا ميركل،إلى عتبة تحقيق فوز مريح قد يمكنه من تأليف حكومة يمين وسط.

وشكر شتاينماير كل من صوّت لحزبه الذي يواجه أقسى هزيمة انتخابية منذ الحرب العالمية الثانية، وتعهد بالعمل من ضمن المعارضة لمراقبة أداء الحكومة الجديدة التي قد تشكلها ميركل عبر تحالف مع الحزب الديمقراطي الحر.

وبحسب أرقام أولية، فقد حصل حزب ميركل على 33.5 في المائة من أصوات الناخبين، بينما لم يتمكن الحزب الإشتراكي الدمقراطي من حصد أكثر من 22.5 في المائة من الأصوات، في حين نال الحزب الديمقراطي الحر 15 في المائة، مقابل 12.5 و10.5 في المائة للحزب اليساري والخضر على التوالي.

وكان الألمان قد قصدوا منذ الصباح مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، تحت وقع تهديدات تنظيم القاعدة.
 
ويقترع الناخب الألماني لاختيار أعضاء البرلمان، وتحديد شكل الحكومة المقبلة، بناء على خريطة ائتلافات لم تتضح معالمها حتى اللحظة، ووسط تهديدات لتنظيم القاعدة بشن هجمات إذا جاءت الانتخابات بحكومة لا تلتزم بسحب قواتها من أفغانستان.

وكان شتاينماير قد حض الناخبين على منع ائتلاف ميركل من الوصول للسلطة، قائلا إنه (هذا الائتلاف) يستقطب المجتمع الألماني من خلال مساعدة الأثرياء على حساب الفقراء.

وقد جرت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث لجأت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي لرفع حالة التأهب إثر تهديدات تنظيم القاعدة بضرب أهداف هناك حال خلصت (الانتخابات الألمانية) لتشكيل حكومة لا تلتزم بسحب القوات الألمانية من أفغانستان.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية في بيان لها، أن "الانتخابات الفيدرالية تمثل فرصة خاصة لـ"بروباغاندا" الجماعات الإرهابية، وشريط الفيديو الجديد الذي بث في 18 سبتمبر/ أيلول للقاعدة لدليل على ذلك."

وأوضحت الداخلية أن تلك التهديدات أدت لرفع مستويات الخطر، ما يعني تشديد التدابير الأمنية تحديداً حول المواني الجوية ومحطات القطارات.

advertisement

ولفتت الوزارة إلى تزايد ملحوظ في معدل التهديدات ضد ألمانيا، والتي يطلقها تنظيم القاعدة وتنظيمات متشددة أخرى منذ مطلع هذا العام.

وجاءت أحدث التهديدات على لسان "حراش البكاي" المعروف باسم "أبو طلحة الألماني"، في شريط فيديو مدته 26 دقيقة، توعد فيها  ألمانيا بـ"ضربة استيقاظ عنيفة" حال خروج الانتخابات بحكومة لن تتعهد بسحب القوات الألمانية من أفغانستان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.