أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت شركة "اتصالات" الإماراتية الأربعاء، عن تعديل عرضها المشروط لشراء حصة من أسهم شركة الاتصالات الكويتية "زين"، بحيث يصبح ملزماً وفقاً لعدد من الشروط، وإلا سيتم اعتبار العرض لاغياً إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين خلال الشهور القليلة المقبلة.

وذكرت الشركة الإماراتية، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن عرضها المعدل يأتي متمشياً مع العرض السابق، الذي أعلنت عنه أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، لشراء حصة من أسهم الشركة الكويتية بقيمة 1.7 دينار كويتي للسهم.

وأوضح البيان أن هذا العرض يرتبط بعدد من الشروط، منها نجاح "زين" في بيع كامل حصتها في شركة "زين" للاتصالات بالمملكة العربية السعودية، وفق جدول زمني مناسب، والتفاوض حول الوثائق النهائية للصفقة، وإنهاء عملية الفحص والتدقيق بصورة مرضية، وكذلك الحصول على كافة الموافقات التنظيمية اللازمة.

كما تتضمن الشروط الجديدة التي كشفت عنها "اتصالات" عدم وجود أية تغييرات مادية سلبية في عمليات شركة زين على الصعيد المالي أو التنظيمي، إضافة إلى "بعض الشروط الأخرى المعتادة"، وفق ما جاء في البيان.

كما أشار البيان إلى أن عدد الأسهم التي سيتم شراءها تمثل 51 في المائة من إجمالي أسهم "زين" المتداولة، بالإضافة لـ 51 في المائة من حقوق التصويت (باستثناء الأسهم المودعة في الخزينة على أن يشمل جميع الأسهم التي قد تطرح عقب عملية الشراء).

وبحسب الشركة الإماراتية فسوف يُعتبر العرض لاغياً إن لم يصل الطرفان إلى مرحلة إعداد الوثائق النهائية للصفقة بحلول 15 يناير/ كانون الثاني 2011، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الفحص والتدقيق، إضافة لعدد من الإجراءات اللازمة الأخرى بضعة أسابيع، ومن المستبعد أن تغلق الصفقة قبل نهاية الربع الأول من العام 2011.

وأفاد رئيس مجلس إدارة "اتصالات"، محمد عمران، بأن صفقة "اتصالات - زين" تشكل قيمة مضافة لــ"اتصالات"، وذلك استناداً إلى الدراسات الأولية، حيث تمثل هذه الصفقة تكاملاً لعمليات اتصالات، كون رقعة انتشار "زين" مكملة إلى حد بعيد للأسواق التي تنتشر فيها المؤسسة، وهي أسواق السودان، والعراق، والكويت، والأردن، والبحرين، ولبنان، والمغرب.

وقال عمران، في تصريحات نقلها البيان: "تقوم إستراتيجية اتصالات على أسس متينة ومدروسة، من أهمها التوسع في الأسواق الإقليمية والدولية الناشئة التي توفر فرص نمو ممتازة وتساعدنا في تنويع وزيادة مصادر عائداتنا للمساهمين، وهذا الخيار الإستراتيجي أقره مجلس إدارتها."

وحول سير إجراءات الصفقة، قال: "ما زالت الأمور في بداياتها، والمعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن جزئية، وعند اكتمال عمليات الفحص والتدقيق ستكون الصورة واضحة وسنكون على دراية بالتفاصيل اللازمة، وعليه سيتم عرض النتائج على مجلس إدارة اتصالات لأخذ القرار.

ولفت إلى أن العرض المقدم لا يزال مشروطاً إلى حين اكتمال مرحلة الفحص والتدقيق، معرباً عن أمله في أن يتم خلال الأسابيع القادمة إجراء عمليات الفحص والتدقيق الضرورية في "زين" وشركاتها التابعة، وعند الانتهاء من هذه المرحلة سيتم عرض النتيجة على مجلس إدارة "اتصالات" لاتخاذ القرارات اللازمة.

وأشار إلى أن توقيت الصفقة "مناسب جداً"، خاصة فيما يتعلق بالناحية التمويلية والتشغيلية، "كون منطقة الخليج العربي تمتلك اقتصاداً قوياً مبنياً على أسس متينة، ويتميز بالشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، مما يقلل من التحديات الاستثمارية."