هل يمكن أن يكون القرار المنتظر ثمناً لإقرار قانون الرعاية الصحية؟
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- في خطوة قد تساعد على كسب دعم الجمهوريين لمبادرات أخرى للطاقة، من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خططاً الأربعاء لفتح مساحات شاسعة في شرقي خليج المكسيك ومنطقة على ساحل ولاية فرجينيا أمام عمليات البحث والتنقيب عن النفط والغاز.
وفي تصريح صادر عن مسؤول في الإدارة الأمريكية، رفض التعليق قبل صدور البيان عن أوباما، قال: "من أجل وضع أمريكا على طريق الاستقلال في مجال الطاقة، يعتقد الرئيس أنه لا بد لنا من تعزيز مواردنا المحلية المتنوعة باتباع استرايجية طاقة شاملة،"
وأشار إلى أن الرئيس سيعلن الأربعاء عن تدابير إضافية من شأنها أن تعزز الإنتاج المحلي من الطاقة، وتشجيع البحث عن مصادر طاقة نظيفة.
يذكر أن الحزب الجمهوري لطالما نادى بالقيام بأعمال حفر وتنقيب محلية في المنطقة بهدف تقليل الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الخارجية.
ويمكن أن تساعد خطة الإدارة الأميركية في كسب تأييد الجمهوريين لمبادرات أخرى يتقدم بها البيت الأبيض، رغم أنها لن تجد العديد من المؤيدين بين دعاة حماية البيئة.
ومن المنتظر أن يعرض أوباما عن خطته هذه خلال كلمة يلقيها في قاعدة اندروز الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في وقت لاحق الأربعاء، حيث سيرافقه وزراء الداخلية والطاقة والبحرية ورئيس مجلس البيت الأبيض لجودة البيئة.
وسيعلن أوباما في كلمته عن رفع الحظر المفروض منذ 20 عاماً على التنقيب عن النفط قبالة ساحل ولاية فرجينيا، وفي الوقت نفسه سيفرض إجراءات مشددة على علميات البحث والتنقيب عن النفط قبالة ساحل ألاسكا.
وتسمح الخطة لوزارة الداخلية بإجراء أعمال المسح الزلزالي قبالة سواحل الولايات المتحدة الجنوبية والوسطى المطلة على المحيط الأطلسي بهدف "تحديد كمية ومواقع النفط والغاز المحتملة لدعم التخطيط للطاقة."
ويعد توسيع أعمال الحفر في المناطق الساحلية جزءاً من مسعى أكبر للبيت الأبيض بهدف تعزيز الاستقلال في مجال الطاقة.
ومن المتوقع أن يتناول الرئيس الأمريكي في حديثه أهمية زيادة استخدام الوقود الحيوي والبحث عن بدائل للوقود الأحفوري والاقتصاد في استهلاك الوقود.