/اقتصاد
 
الجمعة، 23 نيسان/ابريل 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

وظائف جديدة بالاقتصاد الأمريكي والجمهوريون يهاجمون أوباما

أوباما أثار الجمهوريين بالإصلاح الصحي وحاول كسب ودهم بفتح السواحل للتنقيب عن النفط

أوباما أثار الجمهوريين بالإصلاح الصحي وحاول كسب ودهم بفتح السواحل للتنقيب عن النفط

كارولينا الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنتقدوه من الحزب الجمهوري في جدل جديد على خلفية التقرير الحكومي المشجع بإضافة 162 ألف وظيفة جديدة خلال شهر مارس/آذار الماضي.

ونسب أوباما الفضل لإدارته في الخروج من الأزمة الاقتصادية في حين أن الجمهوريين يجادلون بأن إدارته عملت على كبت جماح النمو الاقتصادي الكبير.

فقد أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقريراً كشف أن نشاط قطاع الأعمال الأمريكي أضاف 162 ألف وظيفة في شهر مارس/آذار الماضي، وهو رقم يشكل أكبر زيادة في الوظائف منذ بدأ الركود الاقتصادي، غير أن معدل البطالة على المستوى القومي ظل ثابتاً عند نسبة 9.7 في المائة.

وقال أوباما عن النتائج التي أظهرها الاقتصاد خلال شهر مارس/آذار الماضي: "لقد بدأت البلاد بالعودة.. لقد مرّ وقت عصيباً على بلادنا.. غير أن أسوأ ما في الأزمة قد انتهى."

وأضاف أوباما في كلمة له في مصنع لبطاريات الليثيوم بشارلوت في كارولينا الشمالية: "هذا الشهر سيلتحق مزيد من الأمريكيين بالعمل في المصانع أو المكاتب أو المحال التجارية.

وأقر الرئيس الأمريكي بأن بعض السياسات الاقتصادية لإدارته لم تحظى بالشعبية، لكنه أصر على أن البلاد لن تعود إلى سابق عهدها ما لم تضع قيوداً وتشديداً على بعض الإجراءات التي تحظى بموافقة وتأييد الجمهوريين.

لكنه أردف قائلاً: "لا يمكننا أن ننسى السياسات الاقتصادية الفاشلة التي أدخلتنا في هذه الدوامة."

غير أن رئيس اللجنة الوطنية للجمهوريين، مايكل ستيل، رد على تصريحات أوباما قائلاً إن جزءاَ كبيراً من الوظائف المعلن عنها يعود إلى تعيينات في لجان الإحصاء السكاني والتي أضافت 48 ألف وظيفة لوحدها، وهي وظائف تأتي مرة كل عقد تقريباً.

وأضاف أنه من غير المقبول أن يعلن الرئيس أوباما عن نجاح اقتصادي في حين أن معدل البطالة مازال واقفاً عن حدود 9.7 في المائة، وأن النسبة الأكبر للوظائف المعلن عنها هي وظائف مؤقتة.

على أن أوباما ظل حذراً فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، برغم التصريح المشجع، مشيراً إلى أن أكثر من ثمانية ملايين أمريكي فقدوا وظائف خلال فترة الركود الاقتصاد، وأنه رقم كبير وأن الصعوبات مازالت ماثلة أمام النمو الحقيقي للاقتصاد.

وكان أحد أبرز خبراء الاقتصاد الأمريكيين قد صرح في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية تخالف نظريات جون كينز المالية التي تقول إنها تلتزم بها للخروج من الأزمة المالية الراهنة.

advertisement

وأضاف الخبير أن كينز، الذي كان واضع خطط الخروج من ركود عام 1929 "يتقلب في قبره" بسبب تصرفات الرئيس باراك أوباما بحزمة الإنعاش.

وأوضح آلن ملتزر، الذي عمل في وزارة الخزينة في عهد عدد من الرؤساء، أإن أوباما فهم "نصف الحقيقة" لأنه يعتمد على الإنفاق الكبير والاستدانة دون أن يفكر في سبل سد العجز لاحقاً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.