CNN CNN

قادة الخليج يدعون إيران لعدم التدخل بشؤونهم

الأربعاء، 05 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 23:01 (GMT+0400)
القمة تستكمل أعمالها الثلاثاء
القمة تستكمل أعمالها الثلاثاء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم التي عقدوها بالعاصمة الإماراتية أبوظبي عن أسفهم لفدم إحراز الاتصالات مع إيران أي نتائج على صعيد حل قضية الجزر المتنازع حولها مع الإمارات، ودعوا طهران إلى الالتزام بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وطالبوها بالاستجابة لجهود الغرب لحل أزمة ملفها النووي بشكل سلمي.
 
وذكر البيان الختامي أن المجلس تابع مستجدات الملف النووي الإيراني "بقلق بالغ،" وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أكد البيان على مواقف دول المجلس الثابتة لجهة "نبذ العنف والتطرف المصحوب بالإرهاب،" كما دعا إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات والخبرات والتنسيق لرصد تحركات المنظمات والعناصر الإرهابية.
 
وأشاد البيان بكفاءة الأجهزة الأمنية في كل من البحرين والسعودية "بكشف وتفكيك المخططات والخلايا الإرهابية،" وأكد أهمية العمل على "تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية ومحاولاتها قياداتها في الخارج إيجاد موطئ قدم لعناصرها في الداخل ونشر أفكارها."

وكان للشق المتعلق بالتعاون العسكري والدفاع المشترك حيز كبير من اهتمام المجلس، الذي اطلع على الخطوات والجهود التي تبذل لتعزيز قوات درع الجزيرة المشتركة وتطويرها ، وكذلك سير العمل في تطوير المشاريع العسكرية المتعلقة بالاتصالات المؤمنة وحزام التعاون .

وبالنسبة للعلاقات مع إيران قال البيان إن المجلس الأعلى لقادة الخليج تابع "مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ، مجدداً التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية ، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط ، بما فيها منطقة الخليج العربي ، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل."
 
واستعرض المجتمعون تطورات القضية الفلسطينية، مؤكدين أن تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم "لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية،" وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية "وام."
 
وأدان البيان الاستيطان الإسرائيلي واعتبار القدس المحتلة عاصمة للشعب اليهودي، كما ندد بما وصفه بـ"الأعمال الإجرامية الإسرائيلية" في قطاع غزة، ودعا المجلس الأطراف الدولية الفاعلة، ومجلس الأمن على وجه الخصوص ، لتحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ التدابر اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني، والإنهاء الفوري لهذا الوضع المأساوي.

وكان قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد افتتحوا اجتماعهم بجلسة ليل الاثنين، حيث ناقشوا توصيات سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية، بعد جلسة افتتاحية علنية أشادوا خلالها بتوقيف السعودية لشبكة إرهابية، وشددوا على حق الإمارات باستعادة الجزر المتنازع عليها مع إيران.

وعقدت الجلسة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وحضور ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

إلى جانب الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية وفهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان.

وألقى أمير الكويت كلمة بصفته رئيس الدورة السابقة، وجه فيها التهنئة للمملكة العربية السعودية لنجاح العملية الجراحية التي أجريت للعاهل السعودي، عبدالله بن عبدالعزيز، كما بارك لقطر فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم.

وأشاد الصباح بـ"جهود المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب وإلقائها القبض مؤخرا على إحدى الخلايا التي كانت تنوي قتل الأبرياء،" ودعا إيران إلى "اللجوء للحوار السلمي لحل مشكلة جزر الإمارات الثلاث أو إحالتها لمحكمة العدل الدولية."

وفي ما يخص الملف النووي الإيراني طالب أمير دولة الكويت بتسوية سلمية لهذا الملف لتحقيق السلام والاستقرار العالمي. وأعرب عن أسفه لتعطل عملية السلام في الشرق الأوسط بسبب ما وصفه بـ"التعنت والصلف الإسرائيلي،" وطالب أمريكا والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإيقاف عملية الاستيطان.

من جهته، تحدث أمين عام مجلس التعاون، عبدالرحمن العطية، عن التعاون الأمني قائلاً: "تبدو أهمية تعزيز التضامن الأمنية أكثر من أي وقت مضى لإحباط المخططات التي قد تهدد الأمن وأنوه هنا بإفشال السلطات في السعودية والبحرين لمخططات إرهابية."