/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 31 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

واشنطن تنفي دخول أي من المتهمين باغتيال المبحوح أمريكا

كانن وديننغر كما ظهرا في قائمة المطلوبين لدى شرطة دبي

كانن وديننغر كما ظهرا في قائمة المطلوبين لدى شرطة دبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قالت مصادر أمريكية إن الرجلين البريطاني والإيرلندي المتهمان بقضية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح، لم يدخلا الولايات المتحدة بعد عملية الاغتيال، كما كان أعلن الأسبوع الماضي.

وأبلغ مصدر أمني أمريكي شبكة CNN بأن السلطات الاتحادية بحثت في قاعدة بياناتها عن الرجلين، لكنها لم تجد ما يشير إلى أن أي منهما دخل الولايات المتحدة تحت تلك الأسماء، بعد عملية الاغتيال.

وكانت مصادر مقربّة من التحقيقات في إمارة دبي، والتي وجهت شرطة الإمارة فيها أصابع الاتهام إلى مجموعة، قالت إنها تابعة للموساد الإسرائيلي، كشفت عن وجهة سير اثنين من المتورطين في العملية بعد مغادرتهما لدبي.

وقالت المصادر، التي تحدثت لـCNN بالعربية الاثنين، إن روي ألان كانون، الذي كان يستخدم وثائق سفر بريطانية، دخل إلى دبي يوم 6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 ضمن فريق التحضيرات، وغادرها في التاسع من ذات الشهر متوجهاً إلى ميلان الإيطالية، ومنها انتقل إلى الولايات المتحدة في 14 فبراير/ شباط الماضي.

وأضافت المصادر أن كانون هو أحد المتورطين الذين تمكنوا من استخراج بطاقات ائتمان من الولايات المتحدة.

أما المشتبه به الثاني، فهو أيفن ديننغز، الذي سافر بجواز أيرلندي، ودخل دبي يوم 18 يناير/ كانون الثاني، وغادرها يوم 20، توجه إلى مدينة زيورخ السويسرية، ومنها إلى الأراضي الأمريكية في 21 من ذات الشهر.

يذكر أن الدخول للأراضي الأمريكية لجميع الجنسيات، حتى وإن لم تكن تتطلب الحصول المسبق على التاشيرة، تتطلب الحصول على بصمة الأصابع كاملة، وصورة لكل مسافر.

وكان القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، قد قال إن المصرف المركزي في دولة الإمارات يتولى حالياً التحقق من الجهات التي أصدرت البطاقات الائتمانية (كريدت كارد) الصادرة من الولايات المتحدة، والتي استخدمها 14 من المتهمين في جريمة اغتيال المبحوح، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الجناة المشاركين في الجريمة إلى 27 وفلسطيني واحد.

وكانت شرطة دبي قد كشفت الأحد أن المبحوح شلت حركته من خلال حقنه بمادة مخدرة في منطقة الفخذ، ومن ثم الإجهاز عليه بخنقه، في سيناريو كان الهدف منه إتمام الجريمة لتبدو وفاته طبيعية.

وقال تميم في تصريحات نقلتها صحيفة "البيان" الإماراتية، إن لدى شرطة دبي البيانات الخاصة بكل البطاقات الائتمانية، التي استخدمها الجناة لحجز تذاكر السفر ودفع تكاليف الإقامة بالفنادق، والصادرة عن "ميتا بنك" ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تسعى الشرطة لتتبع الجهات التي أصدرت هذه البطاقات ولمصلحة أي أشخاص.

وافصح تميم للإعلام المحلي عن توصل الشرطة لمعلومات تؤكد زيادة عدد المشتبه بهم في الضلوع في عملية اغتيال المبحوح واحداً، ليصبح مجموعهم 27، وفق ما نقلت صحيفة "الخليج."

ويذكر أن جميع الجناة الذين كشفت عنهم السلطات الأمنية بالإمارة هم أوروبيين واستراليين، باستثناء فلسطينيين احتجزا على هامش القضية، إلا أن تميم قال إن الشرطة تشتبه في تورط واحد منهما فقط، في حين أن الثاني لم يكن جزءا من العملية، في حديث أدلى به لموقع CNN بالعربية الأحد.

ورداً على سؤال حول عدم تجرؤ "إسرائيل" على استخدام جوازات سفر أمريكية مثلما استخدمت بريطانية وفرنسية وغيرها، قال تميم: أعتقد أن "إسرائيل" تخوفت من وقوع صدام بينها وبين أمريكا التي تعتبرها الصديق الأول، ما يعني أنها لا تعتبر البقية أصدقاء لها كما تدعي أو أنهم أصبحوا ليسوا بأصدقاء لها، على ما أوردت الصحيفة.

وهذا وقد شدد قائد شرطة دبي خلال حديثه لـCNN بالعربية الأحد بأنه متأكد تماماً بوقوف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وراء تصفية المبحوح:: "كنت قد قلت في السابق إنهم خلف الجريمة بنسبة 99 في المائة، واليوم أقول إنهم مسؤولون عنها بنسبة 100 في المائة، ولا يساورني اليوم أي شك حول الموساد ودوره."

ووجه المسؤول الأمني انتقادات قوية للموساد الإسرائيلي، قال فيها: "قائدكم مائير داغان لا يصلح للمهمة الموكلة إليه، وعليه أن يغادر منصبه بسرعة.. يبدو أن الموساد ما زال يعمل بعقلية العقد السادس من القرن الماضي، وقد تجاوزه الزمن كثيراً بالتقنيات الموجودة؟" 

advertisement

ويذكر أن المبحوح وجد مقتولاً في فندق بإمارة دبي في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسارعت "حماس" باتهام جهاز التجسس الإسرائيلي باغتياله.

وفي وقت سابق، أصدرت السلطات الأمنية في دبي مذكرة اعتقال بحق 11 شخصاً شاركوا في العملية، ثم أشارت لاحقاً إلى تورط 15 آخرين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.