/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 15 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

سفير السودان منتقدا رايس: وفد أمريكا دائما يغرد خارج السرب

هاجم السفير السوداني تصريحات نظيرته الأمريكية

هاجم السفير السوداني تصريحات نظيرته الأمريكية

نيويورك، (CNN) -- عقد مجلس الأمن الدولي جلسة موسعة حول السودان، الاثنين،  استمع خلالها لإفادات أربعة مبعوثين دوليين إزاء التحديات السياسية والإنسانية في هذا البلد، مع اقتراب استفتاء شعبي، قد يشهد تقسيم أكبر دول القارة الأفريقية.

وفي الغضون، انتقدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، تعاطي السودان مع  قرارات مجلس الأمن الدولي تحديداً التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وفق القرار رقم 1593، مما استدعى انتقادات نظيرها مندوب السودان، عبد المحمود عبد الحليم.

وتحدث أمام الجلسة ممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، إبراهيم غمباري، وهايلي منكريوس، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، وسيط الأمم المتحدة والأمم المتحدة لعملية السلام في دارفور، جبريل باسولي، و ثابو امبيكي، رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي حول دارفور.

وطالب مسؤولو الأمم المتحدة في السودان بضرورة لعب المجتمع الدولي دورا أكثر فعالية لنشر الديمقراطية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في السودان مؤخراً،  وقبل إجراء الاستفتاء بشأن انفصال الجنوب والتركيز على إحلال الاستقرار في دارفور.

ومن المتوقع إجراء استفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان وهو المرحلة الأخيرة من تطبيق اتفاق السلام الشامل الذي أنهى حربا أهلية استمرت أكثر من 20 عاما، مطلع العام المقبل.

وقال هايلي منكريوس، الممثل الخاص للأمين العام في السودان، "إن السودان بحاجة إلى التشجيع والمساعدة لتوسيع المساحة الديمقراطية التي فتحت بعد الانتخابات الأخيرة وتأسيس نظام للحكم يؤدي إلى مزيد من المساواة الاجتماعية والسلام الدائم".

وأضاف "إن المجتمع الدولي يجب أن يشجع ويحث الأطراف على البقاء على المسار لضمان تطبيق اتفاق السلام الشامل ومواصلة جهود إحلال السلام".

وقال منكريوس إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان، أبلغاه إنهما يريدان مشاركة أوسع من الأمم المتحدة بشأن الاستفتاء للمساعدة في ضمان تصويت نزيه.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الرسمية بين الأطراف في 21 من الشهر الجاري في إثيوبيا بدعم من الاتحاد الأفريقي.

ومن جانبه لفت  ممثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور، إبراهيم غمباري، إلى  ارتفاع وتيرة العنف في الإقليم حيث قتل 477 شخصا الشهر الماضي فقط.

وقال غمباري "إن القتال بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة ما زال مستمرا ولا يزال الوضع الأمني في الإقليم يسوده التوتر وقابل للانفجار".

وبدوره أشار باسولي إلى اجتماع كبير سيعقد لمنظمات المجتمع المدني المعنية بدارفور خلال أول أسبوعين في شهر يوليو/تموز المقبل.

المندوب السوداني ينتقد بشدة تصريح رايس

وإلى ذلك، قالت رايس،  إن الحكومة السودانية تواصل انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بما في ذلك التعهد المتعلق بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وفق القرار رقم 1593.

وأضافت رايس خلال الجلسة:"نحن نشعر بالقلق العميق بشأن قرار الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية الصادر في 25 مايو/أيار الذي أبلغت فيه المجلس بفشل حكومة السودان في التعاون مع المحكمة."

وتابعت: " إننا ندعو مجددا حكومة السودان وجميع أطراف الصراع إلى التعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية ومدعي المحكمة كما ينص على ذلك بشكل صريح القرار رقم 1593."

advertisement

وعقب الجلسة انتقد السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، تصريحات رايس قائلاً إن الوفد الأميركي عادة ما يغرد خارج السرب، وفق الأمم المتحدة.

وأضاف للصحفيين: " بينما كانت الأنظار تتجه في جلسة مجلس الأمن إلى الحديث عن تنسيق الجهود بالطريقة التي تفضي إلى سلام واستقرار السودان اختار الوفد الأميركي، واتبعه في ذلك الوفدان الفرنسي والنمساوي، الحديث غير المبرر في موضوع ما يسمى بالمحكمة الجنائية وهو موضوع حسم بالنسبة لشعب السودان وحتى مجلس الأمن لم يصدر شيئا بهذا الشأن فخرج المدعي العام خالي الوفاض يوم الجمعة الماضي من هذا المجلس ولم يحقق أي شيء في هذا الاتجاه."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.