/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 06 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)

أوباما: لن أطلب من إسرائيل القيام بما قد يهدد أمنها

من لقاء أوباما ونتنياهو

من لقاء أوباما ونتنياهو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعاد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التأكيد على التزام بلاده الكامل بأمن إسرائيل، في اللقاء الذي جمعه الثلاثاء برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، كما شدد على أن واشنطن لن تطلب من إسرائيل مطلقاً القيام بأمور قد تهدد أمنها القومي.

ولكن أوباما حض نتنياهو على القيام بالمزيد من إجراءات "تعزيز الثقة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لإطلاق المفاوضات المباشرة بينهما، وتعهد بمواصلة الضغط على إيران بسبب برنامجها النووي الذي قال إنه "يستفز جيرانها في المنطقة."

وقال أوباما، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو، إنه أشاد بخطوات إسرائيل الأخيرة لجهة تخفيف الحصار على غزة، وأعرب عن سروره لأن الأمر "سار بشكل أسرع مما تصور البعض."

ولفت أوباما إلى وجود أمور "مازالت تتطلب متابعة،" ولكنه استطرد بالتعبير عن "سروره لبروز طريقة تتيح ازدهار اقتصاد غزة بينما تتمكن إسرائيل من العيش بأمان،" على حد تعبيره.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "ناقشنا ملف إيران، وأكدنا أنه عبر مجلس الأمن وضعنا أقسى عقوبات بتاريخ طهران، كما وقعت الأسبوع الماضي عقوبات إضافية ونحن مصرون على مواصلة الضغط على إيران لدفعها للالتزام التعهدات الدولية ووقف التصرفات التي تستفز جيرانها والمنطقة."

وعن عملية السلام قال أوباما إن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يريد السلام وهو مستعد للمخاطرة من أجله، وقد أعرب عن استعداده للدخول في مفاوضات جادة مع الفلسطينيين،" وأعاد التأكيد على وجهة النظر الأمريكية التي تشدد على وجوب "قيام دولة فلسطينية آمنة،" ورأى أن نتنياهو "مستعد لهذا الأمر."

وأعرب أوباما عن أمله في أن تفتح المفاوضات غير المباشرة الجارية حالياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين الباب لمفاوضات مباشرة، مشيراً إلى أن الأخيرة "يجب تكون جدية وتؤتي بنتائج،" داعياً الدول العربية إلى تأييد خطوة مماثلة.

وتابع الرئيس الأمريكي: "أكدت لنتنياهو أن إسرائيل لديها حاجات أمنية وبالتالي نحن نواصل الالتزام بأمن إسرائيل وأمريكا لن تطلب من إسرائيل القيام بما قد يهدد أمنها بما يتلق باتفاقية الحد من انتشار السلاح النووي،" في إشارة إلى الطلب الدولي المقدم لتفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي.

من جانبه، قال نتنياهو: "كان لدينا مباحثات مهمة، وناقشنا آفاق السلام. الخطر الأكبر للكثير منا هو مسعى إيران للحصول على أسلحة نووية، وإيران تنشر الإرهاب وأنا أقدر قول الرئيس أوباما أنه مصمم على منعها من الحصول على سلاح نووي."

advertisement

وعن ملف السلام، قال نتنياهو إن إسرائيل "مستعدة للقيام بالكثير، ولكنها يريد أمناً مضموناً،" مضيفاً أن تل أبيب لا تريد تكرار تجربة الانسحاب من مستوطنات غزة لتتحول المنطقة إلى "منصة لإطلاق الصواريخ نحوها."

يشار إلى أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، كان قد أكد رفضه لقاء نتنياهو بشكل مباشر قبل أن يتعهد الأخير بوقف الاستيطان بشكل كامل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.