/صحة وتكنولوجيا
 
الثلاثاء، 23 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 20:54 (GMT+0400)

الصين: "غوغل" انتهكت تعهداتها وقرارها خاطئ

الأزمة بين غوغل والصين مازالت مستمرة

الأزمة بين غوغل والصين مازالت مستمرة

بكين، الصين (CNN) --  في سياق الأزمة المتواصلة بين الجانبين، شنت وسائل إعلام صينية هجوماً على "غوغل" بالإشارة إلى أن محرك البحث الشهير "انتهك وعوداً مكتوبة"، وأنه من "الخطأ الكبير" وقف الرقابة على نتائج البحث باللغة الصينية.

وجاء التطور الأخير بعدان بدأت الشركة الأمريكية في إعادة توجيه المستخدمين في البر الصيني إلى موقع البحث في هونغ كونغ وإنهاء الرقابة التي كانت تفرضها على ما يتمكن المتصفحون الصينيون مشاهدته.

ورغم استلام بكين للمستعمرة البريطانية عام 1997، إلا أن الجزيرة تمتع بنوع من الاستقلالية وحرية الإعلام.

ولا تترك الخطوة الأخيرة أمام حكومة بكين سوى التحرك لإغلاق Google.cn، في خطوة مشابهة لتلك التي اتخذتها تجاه مواقع إلكترونية مثال "فيسبوك" و"يوتيوب" و"تويتر."

وانتقد المسؤول عن مكتب الإنترنت التابع للمكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصينية غوغل لاتهامها للصين بشن هجمات المتسللين على الإنترنت.

وقال المسئول إن: "غوغل انتهكت تعهدها المكتوب الذي تعهدت به عندما دخلت السوق الصيني حيث أوقفت تنقية خدمة البحث وتتهم الصين ضمنيا بارتكاب هجمات متسللين على شبكة المعلومات الدولية"، وفق وسائل إعلام صينية.

وأضاف "إن ذلك يعد خطأ كبيراً،  فنحن نعارض بشدة لأي تسييس للقضايا التجارية ونعرب عن عدم رضانا وغضبنا عن الاتهامات التي وجهتها غوغل وعن ممارساتها في الصين."

وقال المسؤول الصيني إن الحكومة الصينية أجرت جولتين من المفاوضات مع الشركة في 29 من يناير/كانون الثاني، و25 من فبراير/شباط لبحث الخلاف معها، وأنها حذرت غوغل أثناء هذه المفاوضات بأنها إذا قررت إغلاق موقعها الصيني فعليها القيام بذلك بموجب القوانين الصينية.

advertisement

وفي وقت سابق، أعلنت غوغل عن نقل خدمة محرك بحثها باللغة الصينية من البر الصيني إلى هونغ كونغ كحل وسط للأزمة المستمرة بينها وبين الحكومة الصينية بسبب قوانين الرقابة على الإنترنت في الصين، وأبقت على باقي أنشطتها في الوطن الأم للحفاظ على فرص للتوسع في السوق الصينية التي تعتبر الأكبر في العالم، من حيث عدد المشتركين في الإنترنت.

ومن جانبها، قالت "غوغل" وعلى لسان ديفيد دروموند، كبير المستشارين القانونين، في بيان نشر بموقع الشركة: "أننا نأمل كثيراً أن تحترم الحكومة الصينية قرارنا ، على الرغم من أننا ندرك جيدا أنه يمكن في أي وقت عرقلة الوصول الى خدماتنا."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.