ميسي هداف الدوري
مدريد، أسبانيا (CNN) -- بعد هدفه الأخير والثمين في مرمى ريال مدريد، يتصدر النجم ليونيل ميسي مهاجم برشلونة قائمة هدافي دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم، برصيد 27 هدفا، بعد الجولة 31 من المسابقة.
وكان ميسي سجل لفريقه في مباراة تاريخية جرت ليل السبت، أمام ريال مدريد الذي مني بخسارة بنتيجة هدفين دون رد، ليتصدر النجم الأرجنتيني قائمة الهاجفين، يلاحقه مهاجم الريال غونزالو هيغوين برصيد 24 هدفا، ثم ديفيد بيا مهاجم بلنسية برصيد 20 هدفا.
ويواصل ميسي، 22 عاماً، تألقه في الدوري الأسباني وبطولة دوري أبطال أوروبا، بأداء مدهش واستثنائي، حظي معه بالتقدير والثناء باعتباره أعظم لاعب كرة قدم شهده العالم.
التألق ذاك، برز معه الجدل بين عشاقه، وبين المحللين والمراقبين الرياضيين، حول سؤال تردد منذ فترة: هل ميسي أعظم من الأسطورة مارداونا؟
فبالنسبة لمدربه بيب غوارديولا، فقد نفذت كلمات الإعجاب التي يصف بها ميسي، في حين أن رئيس النادي خوان لابورتا يقول إن المهاجم الأرجنتيني هو أعظم من أي وقت مضى، وأفضل من لعبوا كرة القدم.
وهذا الوصف يعد جريئا نوعا ما، لكن الإحصاءات الأخيرة تبين لماذا أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي لمشاهدة مدمر الدفاعات في اسبانيا، قد تم استدراجه إلى الإغداق في الثناء على المهاجم.
ولا تكمن مهارة ميسي في عدد الأهداف التي أحرزها، ولكن أيضا الطريقة التي ساعد فريقه للفوز، ففي آخر ثلاث مرات ظهر فيها، تفوق على خصومه بمزيج من الفن والاتزان والمهارة تذكر بالأسطورة مارادونا في أحسن أوقاته.
ورغم أن أداءه مثير للإعجاب، لكن كيف لنا أن نعرف ما إذا كان أعظم لاعب؟ فمن الأسهل أن نحكم على لاعب بعد انتهاء مسيرته الكروية، من أن نقيمه وهو ما يزال في مشواره الحافل، حتى يكون هناك مسافة كافية من الانجازات من منظور التحليل.
كان هناك العديد من اللاعبين حظوا بالتبجيل والتفخيم في هذه اللعبة، أمثال جورج بست، وراين غيغز، وجورج وياه، وأريك كانتونا، ولكن لتضع لاعبا فوق بيليه ومارادونا في التصنيف، يجب على ميسي أن يقدم أداء بطوليا تاريخيا.
فالشيء الذي وضع بيليه ومارادونا فوق جميع خصومهم، وفي خانة الأساطير، هو أنهما كانا يتمتعان بتركيز فائق واستخدام مذهل للموهبة في أحلك الأوقات، وعندما كان الضغوط في قمتها، ما جعلهما يساعدان بلديهما في إحراز الألقاب، عندما فازت الأرجنتين بكأس العالم عام 1986 بفضل مارادونا، والبرازيل بالكأس ذاتها في عام 1958 و1962 و1970 بفضل بيليه.
وميسي بالتأكيد لديه القدرة على الوصول إلى تلك التوقعات المرتفعة، ولكن تحقيق ذلك النجاح هو الشيء الذي من شأنه أن يدفع الجميع للتسليم بعظمته.