/رياضة
 
الأربعاء، 30 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

الجزائر ممثل العرب الوحيد بمونديال 2010

منتخب الجزائر لكرة القدم

منتخب الجزائر لكرة القدم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ضمن التغطية الخاصة لـCNN بالعربية لنهائيات بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا، نستعرض تاريخ المنتخب العربي الوحيد المشارك في الدورة هذا العام، الجزائر، مع نبذة عن أبرز نجومه وتاريخ إنجازاته وفرصه في بطولة 2010، مع تقديم معلومات مماثلة عن الفرق التي تنافسه في المجموعة، وهي إنجلترا والولايات المتحدة وسلوفينيا.

لم تحظ كرة القدم العربية بالعديد من المشاركات في بطولات كأس العالم على مدار تاريخها ولكنها حققت حضورا قويا بدأ منذ بطولة 1982 وحتى كأس العالم الماضية عام 2006 بألمانيا، إلا أن التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 شهدت أضعف حضور للكرة العربية في البطولة منذ نحو ثلاثة عقود.

وإذا كانت المشاركات العربية قد بدأت مبكرا، وتحديداً منذ مشاركة المنتخب المصري في البطولة الثانية عام 1934 بإيطاليا، قبل أن تغيب المنتخبات العربية عن البطولة على مدار 36 عاما لتعود بعدها من خلال المنتخب المغربي في مونديال 1970 بالمكسيك، إلا أن الكرة العربية لم تترك بصمتها الفعلية في المونديال إلا في بطولة 1982 بأسبانيا.

الجزائر في كأس العالم 1982 وأول بصمة حقيقية للكرة العربية

دخلت الجزائر مونديال إسبانيا بقيادة المدرب الكبير رشيد مخلوفي، و ضمت التشكيلة 22 نجماً من أرفع المستويات، أبرزها: لخضر بلومي، رابح ماجر، شعبان مرزقان، مصطفى دحلب والحارس الكبير، مهدي سرباح.

وأوقعت القرعة المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثانية التي ضمت كل من ألمانيا والنمسا والتشيلي، وقد بدأ "محاربو الصحراء" الدورة بفوز أذهل الجميع، كيف لا ونجوم كبار مثل ريمينيغي وبيتار شوماخر، تلقوا هزيمة نكراء على يد الجزائر في ملعب "خيخون" مساء 16 يونيو/حزيران 1982، وانتهت المباراة بهدفين لهدف، لكن نشوة الانتصار على ألمانيا سرعان ما أطفأتها النمسا وتغلبت بثنائية نظيفة على زملاء رابح ماجر.

لكن ضد الشيلي في اللقاء الثالث الذي جرى في 24 يونيو/حزيران عاد محاربو الصحراء وحققوا فوزا كبيرا على منافسهم من أمريكا الجنوبية، بثلاثة أهداف لهدفين، لكن الجزائر خرجت من الدور الأول بعد مباراة النمسا وألمانيا الغربية التي انتهت لصالح الألمان بهدف دون رد، ما دفع "الخضر" إلى اعتبار المباراة "مرتبة مسبقاً" ووصفها بـ"المؤامرة الدنيئة."

وعن تلك الدورة قال لخضر بلومي لـCNN بالعربية: "لقد كانت الدورة بمثابة المشعل الذي أضاء طريق النجومية للمنتخب الجزائري، الأجيال لحد الآن تتحدث وتفتخر بنجوم 1982، وهذا يشرفني كلاعب ويشرف كامل زملائي."

وأضاف بلومي، صاحب الهدف الثاني على ألمانيا سنة 1982 عن حظوظ الخضر حاليا في مونديال جنوب أفريقيا "بالنسبة لمنتخبنا الوطني فسيدخل المنافسة بدون أي ضغط ،على اعتبار أن تأهله إلى كأس العالم هو انجاز في حد ذاته، وهو ما يساعد لاعبينا على اللعب براحة ومن دون أي حسابات، ما سيعينهم على الظهور بشكل حسن وتشريف الكرة الجزائرية وتكرار سيناريو مونديال 1982."

وعن النصائح التي يوجهها لنجوم المنتخب الحالي قال: "على اللاعبين أن يدركوا بأن كأس العالم تخاض مرة واحدة في العمر لأغلب اللاعبين فعليهم لعب كرة نظيفة."

مونديال "مكسيكو" 1986 .. هدف واحد ونقطة واحدة وسط جملة من المشاكل

وبعد المشاركة المشرفة في نهائيات 1982 باتت الكرة الجزائرية في الصدارة في القارة السمراء، وأوكلت مهمة تدريب المنتخب في تصفيات كأس العالم 1986 إلى المدرب رابح سعدان.

وحجز الخضر تأشيرة التأهل للمرة الثانية على التوالي إلى النهائيات، لكن وسط مشاكل بالجملة بين القائمين على الكرة، لتظهر أولى نتائج هذه الفوضى في نهائيات كأس أمم أفريقيا سنة 1986 التي أقيمت في مصر، حيث خرج المنتخب من الدور الأول بعد تعادله مع المغرب وزامبيا سلبا وخسارته أمام الكاميرون.

وجاءت نهائيات كاس العالم مكسيكو 1986، ولم يستطع المنتخب تحقيق الآمال المعلقة عليه فتعادل مع ايرلندا الشمالية بهدف لهدف، وخسر أمام البرازيل بهدف واحد، ثم تبعتها خسارة ثانية أمام اسبانيا بثلاثية دون رد، طفت قبلها قضية العلاوات وتفجر الخلاف بين اللاعبين الهواة والمحترفين.

مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان

مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان

ووجد المدرب سعدان نفسه في وضع لا يحسد عليه، ليصب الجميع جام غضبهم على سعدان الذي كان كبش فداء، دفع فاتورة هذه النكسة، ولم يكن لأحد الشجاعة لقول الحقيقة وكشف الستار عن الحقائق قبل وخلال وبعد مشاركة الجزائر في النهائيات، وهو أن الكل كان يسعى لضم هذا الاسم وذاك الى صفوف المنتخب، لنيل الشهرة والمال، خاصة بعد ما اشيع عن العلاوات والهدايا.

وكتعليق عن دورة "مكسيكو" لسنة 1986، قال النجم السابق رابح ماجر، إن الدورة "كانت فرصة كبيرة وتجربة لا يمكن أن أنساها، ليس بخروجنا للمرة الثانية على التوالي من الدور الأول، وإنما للظهور الطيب والأداء الذي قدمناه أمام منتخبات كبيرة وعريقة مثل البرازيل وإسبانيا، وهذا الأمر أراحنا وخفف علينا مرارة الإقصاء يومها."

وأضاف: "أعتقد أنه لو استعاد الخضر إمكانياتهم وابتعد عنهم شبح الإصابات، فإن بطاقة التأهل الثانية التي يؤكد البعض أنها ستذهب لإنجلترا ستكون من نصيب الجزائر."

مشوار التأهل إلى مونديال 2010

خاض المنتخب الجزائري مشواره في التصفيات الأفريقية ضمن المجموعة الثالثة مع مصر وزامبيا ورواندا ونجح في تصدر المجموعة مشاركة مع المنتخب المصري بعد أن لعب ست مباريات، فاز في أربعة وتعادل في واحدة وخسر في مثلها، وجمع 13 نقطة.

وشهدت الجولة الأخيرة من التصفيات الكثير من الجدل والإثارة عندما لعب المنتخب الجزائري مع المنتخب المصري في القاهرة وخسر بهدفين دون رد، وتعادلا بالتالي في النقاط وفارق الأهداف، ليحتكما إلى مباراة فاصلة في السودان، وفاز الخضر فيها بهدف دون رد بفضل مدافع نادي "بوخوم" الألماني، عنتر يحيى،  وتأهلوا إلى المونديال في 18 تشرين الثاني/نوفمبر2009.

الجزائريون يخشون تكرر السيناريو في 2010

في سيناريو مشابه تقريبا لما حدث في قبل مونديال المكسيك لسنة 1986، وجد الكابتن رابح سعدان نفسه أمام خيارات صعبة في ضبط التشكيلة التي سيرحل بها إلى جنوب أفريقيا في السادس من يونيو/حزيران المقبل، ويخوض عبرها المشاركة لثالث مرة في نهائيات كأس العالم.

وتنبع المصاعب من واقع أن أغلب أفراد المنتخب الذي خاض التصفيات مصاب أو ملتزم مع ناديه، فضلا على ذلك فقد قام سعدان بعملية "غربلة" في وسط الخضر، أزاح فيها ستة لاعبين أغلبهم من المحليين، وهذا ما قد يطرح عليه نفس الإشكال الذي وقع فيه قبل 24 سنة، والأمر الذي جعل الشارع الجزائري يخشى أن يتكرر السيناريو مع شيخ المدربين، ويحدث انشقاقات وسط الخضر.

نجم في تاريخ الجزائر

رابح ماجر

رابح ماجر الملقب بصاحب الكعب الذهبي، لعب لنادي بورتو البرتغالي في العقد الثامن من القرن الماضي. يعتبر ماجر أفضل لاعب كرة قدم في تاريخ الجزائر، كما يصنفه البعض على أنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم العربية.

لعب ماجر للمنتخب الجزائري لمدة 14 عاما من 1978 حتى 1992 وشارك خلالها في كأس العالم لعامي 1982 و1986، يحتل المرتبة الأولى في إحراز الأهداف لمنتخبه الوطني إذ وصل مجموع أهدافه إلى 40 هدفا في 87 مباراة دولية.

وفاز مع بورتو بعدها بالكأس القارية وبطولة الدوري البرتغالي لموسم 1987-1988. ثم انتقل لنادي فالنسيا الإسباني ومكث معه لموسمين، عاد بعدهما لبورتو لموسم واحد ثم اعتزل اللعب، وعمل بعد ذلك بالتدريب، فقاد المنتخب الجزائري، ولم يكتب له النجاح، فأقيل ليعمل بعدها مدربا لنادي الوكرة القطري، واستطاع أن يظفر معه بلقب الدوري الممتاز ثم عمل محللا رياضيا.

لاعب المنتخب الوطني مجيد بوقرة

مجيد بوقرة أو "الماجيك" وحلم المونديال

مجيد بوقرة، الملقب بـ"الماجيك"، ولد في 7 أكتوبر 1982 ولد بوقرة في مدينة ديجون الفرنسية من والدين جزائريين، يلعب في مركز قلب الدفاع، وهو حالياً في صفوف نادي غلاسكو رينجرز الاسكتلندي والمنتخب الجزائري، ويعد صخرة الدفاع القوية ومن ركائز الخضر الأساسية.

توّج بوقرة، مع فريقه غلاسكو بثنائية البطولة وكأس اسكتلندا عام 2009، ويلقب بـ"الساحر" وقد نال لقب أفضل لاعب في اسكتلندا لعام 2009، لعب 31 لقاء وسجل ثلاثة أهداف مع المنتخب الجزائري، شارك هذا العام في دوري الأبطال و سجل هدفا ثمينا لفريقه أمام شتوتغارت الألماني، وحاز جائزة "الكرة الذهبية" لأحسن لاعب جزائري التي تنظمها سنويا جريدة "الهداف" الرياضية الجزائرية، ولقي اعتراف وتقدير عدد كبير من التقنين عبر العالم.

advertisement

بطاقة فنية عن المنتخب الجزائري

- الاسم: الجزائر
- الألوان : الأخضر والأبيض ومع لمسة من اللون الأحمر  
- التسمية: يطلق على نجوم المنتخب لقب "محاربو الصحراء."    
-  تأسس الاتحاد الجزائري سنة : 1962
- انظم إلى الاتحاد الدولي عام: 1963
- انضم إلى الاتحاد الإفريقي عام: 1964
- أول مباراة رسمية: الأول من يونيو/حزيران 1957 بين تونس  الجزائر (جرت في تونس وفازت بها الجزائر بهدفين لهدف.)
- أكبر فوز: 15-1 على اليمن عام 1973.
- أكبر خسارة: خمسة أهداف دون رد أمام ألمانيا عام 1976.
- كأس العالم: أفضل نتيجة: بلوغ الدور الأول سنتي 1982 و 1986.
- كأس أمم أفريقيا: أفضل نتيجة: التتويج باللقب في الدورة التي احتضنتها الجزائر سنة 1990.
- عدد المشاركات في أمم أفريقيا: 13 مرة. 
- الهداف التاريخي: عبد الحفيظ تاسفوت بـ 35 هدفاً.
- الأكثر تمثيلا للمنتخب: محي الدين ميفتاح بـ107 مباريات.
- المدرب الحالي: رابح سعدان (المدرب العربي الوحيد في مونديال 2010.)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.