لاعبات إيرانيات ترتدين الحجاب ويتدربن على الكرة
زيوريخ، سويسرا (CNN) -- توصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لتسوية لقضية المنتخب النسوي الإيراني وارتداء الحجاب خلال مباريات الألعاب الأولمبية للشباب التي تستضيفها سنغافورة، بعد الضجة التي أثارها قرار منع لاعبات منتخب الشابات تحت سن 15 من المنافسة في الألعاب المقبلة.
فقد قرر الفيفا أن ترتدي اللاعبات "الكاب" عوضاً عن الحجاب، وهو القرار الذي لقي ترحيباً من الاتحاد الإيراني لكرة القدم، بحسب بيان للفيفا.
الفيفا كان قد حظر في العام 2007 ارتداء أغطية الرأس لأسباب تتعلق بالسلامة كما يحظر استخدام الشعارات السياسية والدينية داخل الملاعب.
غير أن منع لاعبات المنتخب الإيراني من ارتداء الحجاب، أثناء الألعاب المقررة في سنغافورة في وقت لاحق من العام الحالي، أثار سخطاً إيرانياً وانتقادات حادة للفيفا.
وقال الفيفا في بيانه: "تم اتخاذ القرار بعد أن أكد الاتحاد الإيراني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الإيرانية الوطنية كابياً أنهما سيقبلان حلاً وسطاً يمنع اللاعبات من ارتداء الحجاب الإسلامي أثناء المباريات."
وأضاف الفيفا: "بدلاً من ذلك، يمكن للاعبات ارتداء 'الكاب' الذي يغطي رؤوسهن وشعورهن، ولكنه لا يغطي الأذنين والرقبة."
يشار إلى أن نحو 3600 رياضي ورياضية بين سن 14 و18 سيشاركون في 26 لعبة رياضية ضمن الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي تستضيفها سنغافورة في الفترة من 12- 25 أغسطس/آب المقبل.
وكانت قضية الحجاب في الملاعب قد تفجرت منذ سنوات، ليس في مجال كرة القدم فحسب بل وفي رياضات أخرى.
ففي العام 2004، تنحى حكم في أستراليا بعد أن أمر لاعبة مسلمة بخلع حجابها واعتراضه على سروالها المختلف عن زي الفريق، الأمر الذي جرّ عليه انتقادات شديدة، وفقاً لما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط في حينه، ونجم عنه طلب الحكم إلغاء مباراة كرة القدم النسائية بعدما رفضت اللاعبة المسلمة خلع حجابها.
وفي العام 2007، أثار حجاب لاعبة مسلمة في الحادية عشرة من عمرها أزمة في مباراة كرة قدم نسائية في كندا، وذلك بعد أن طلب حكم المباراة من اللاعبة خلع حجابها بحجة أنه قد يؤذي إحدى اللاعبات في الملعب، الأمر الذي دفع فريقها إلى الانسحاب من الدورة الرياضية، إلى جانب 4 لاعبات أخريات.
وفي مطلع 2008 حُرمت عداءة مسلمة في المدارس الثانوية الأمريكية، اسمها جوشوانا كيلي، من خوض غمار سباق محلي لارتدائها الحجاب.