/العالم
 
الجمعة، 01 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 23:14 (GMT+0400)

انتقادات عراقية لإسقاط اتهامات بالقتل عن عناصر "بلاكووتر"

عدد من الحراس الأمنيين التابعين للشركة قبل حلها

عدد من الحراس الأمنيين التابعين للشركة قبل حلها

بغداد، العراق (CNN)-- وجهت الحكومة العراقية الجمعة، انتقادات شديدة اللهجة للقرار الصادر عن إحدى المحاكم الاتحادية في الولايات المتحدة، بشأن إسقاط الاتهامات عن خمسة من عناصر شركة "بلاكووتر" الأمنية، والذين تقول بغداد إنهم قاموا بقتل 17 مدنياً عراقياً، في حادثة "ساحة النسور" بوسط بغداد، في العام 2007.

وفيما أدان المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، القرار الذي أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، ريكاردو أوربينا، في الجلسة التي عقدتها المحكمة الخميس، فقد وصف أحد ضحايا الحادث، في تصريحات لـCNN، القرار بأنه يمثل "استخفافاً بدماء العراقيين."

وقال الدباغ، في بيان رسمي: "الحكومة العراقية تأسف لقرار القاضي الاتحادي بإسقاط الاتهامات عن الحراس الأمنيين بشركة بلاكووتر، الذين تسببوا في مقتل 17 من العراقيين المدنيين الأبرياء، في ميدان ساحة النسور، في 16 سبتمبر/ أيلول من العام 2007."

وأضاف الدباغ أن "التحقيقات التي أشرفت عليها سلطات عراقية متخصصة، أثبتت بشكل قاطع أن حراس بلاكووتر ارتكبوا جريمة القتل، وخرقوا قواعد استخدام السلاح، دون وجود أي تهديد يستدعي استخدامهم القوة."

من جانبه، قال المحامي حسن جابر سلمان، وهو واحد من بين أكثر من جريحاً سقطوا خلال تلك الحادثة، في تصريحات لـCNN عبر الهاتف: "لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة عندما بقرار إسقاط الاتهامات بحق حراس بلاكووتر الخمسة."

وأضاف قائلاً: "لقد كنا نظن أن النظام القضائي الأمريكي يتمتع بالعدالة والاستقلالية، ولكن بدا واضحاً أن النظام القضائي في أمريكا لا يتمتع بالعدالة، ما حدث يمثل إهانة لدماء العراقيين."

وكان القاض أوربينا قد أسقط الخميس جميع التهم الموجهة إلى حراس بلاكووتر، قائلاً إن السلطات العدلية الأمريكية استخدمت بشكل خاطئ اعترافات أدلى بها المتهمون تحت الإكراه، عندما تم تهديدهم بفقدان وظائفهم، معتبراً ذلك خرقاً للتعديل الخامس في الدستور الأمريكي.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد ألغت في سبتمبر/ أيلول 2007 رخصة بلاكووتر الأمنية، وحظرت عملها بصورة دائمة، بعد مزاعم بتورط عناصر الشركة في مقتل 17 مدنياً عراقياً خلال مرافقتهم لموكب يضم مسؤولين بالخارجية الأمريكية في ساحة النسور غربي بغداد.

ورحب مارك هولكوار، أحد محامي فريق الدفاع بقرار القاضي، وقال إن الفريق "اندهش أن هؤلاء الرجال الشجعان يمكنهم بدء العام الجديد وليست هناك سحابة ظالمة تطل عليهم"، في وقت لم يتضح فيه ما إذا كانت وزارة العدل الأمريكية ستطعن في الحكم.

ورافق عمل شركة "بلاكووتر" الكثير من الحوادث والجدل، ففي مارس/ آذار عام 2004، فقدت الشركة أربعة من عناصرها الأمريكيين الذين كانوا يوفرون الحماية لقافلة تموين للجيش الأمريكي، بمدينة الفلوجة.

advertisement

وقد نقلت وسائل الإعلام العالمية آنذاك، صور التمثيل بجثث العناصر الأربعة، والتي تم جرها في الشوارع وتعليقها على أحد جسور المدينة. 

كما ظهر اسم الشركة في أبريل/ نيسان عام 2005، حينما أسقط متمردون مروحية تابعة لها، كانت تقل 11 شخصاً قتلوا جميعاً، 6 منهم كانوا أمريكيين.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.