الحقيبة اكتشفت أثناء تحميل الأمتعة

برلين، ألمانيا (CNN)-- اعتقلت السلطات في ناميبيا مسؤول الأمن بمطار ويندهوك، على خلفية قضية "الطرد المشبوه"، الذي تم اكتشافه في إحدى الطائرات التي متجهة إلى ألمانيا، وأثار حالة من الهلع في مطار العاصمة الناميبية، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية السبت.

وكشف وزير الداخلية الألماني، توماس ديمايزر، أن الحقيبة المشبوهة التي جرى العثور عليها في مطار ويندهوك، لم يكن فيها متفجرات، إنما كانت عبارة عن "جهاز اختباري" أمريكي لفحص الإجراءات الأمنية.

وتسبب العثور على الطرد المشبوه في حدوث بلبلة واسعة، لأنه جاء بعد موجة "الطرود المفخخة" المرسلة من اليمن إلى الولايات المتحدة.

وقال ديمايزر إن الجهاز من تصميم شركة أمريكية متخصصة بفحص الإجراءات الأمنية، بينما عبرت أجهزة الأمنية الناميبية عن غضبها لما جرى، قائلة إنها "ستلاحق كل من يتضح وقوفه خلف الحقيبة، لأنها ترفض استخدام أراضيها كميدان لاختبار الإجراءات الأمنية."

وقال اللواء في الشرطة بالناميبية، سيبستيان نديتونغا: "الحقيبة لم تكن مفخخة، لكنها مصممة بشكل شبيه بالقنابل بهدف التدريب، وقد صنعتها شركة أمريكية."

ورفض مصدر في إدارة السلامة الجوية الأمريكية التوسع في التعليق ما جرى، واكتفى بالقول لـCNN: "سنقوم بالتعاون مع التحقيقات في ملابسات مصدر الحقيبة مع الجانبين الألماني والناميبي، ولكن لا يظهر أن هناك أي دور لجهاز حكومي أمريكي."

وكانت تحقيقات ألمانية قد أكدت الجمعة خلو الحقيبة من المتفجرات، مشيرة إلى أنها عبارة عن حقيبة لجهاز كمبيوتر محمول، كان فيها بطاريات وأسلاك وساعة إلكترونية (تصلح للاستخدام في صناعة القنابل،) وأشار مصادر إلى أن عملية رصد الأمتعة جرت بعد تمريرها بالأجهزة الكاشفة، وطلبت الشرطة بعد ذلك نزول المسافرين من الطائرين، ولكن لم يتقدم أحد منهم لتأكيد ملكيته للحقيبة.

واكتشفت السلطات الأمتعة أثناء تحميلها على متن طائرة ايرباص تابعة لشركة "أل تي يو أير برلين" كانت متجهة من ويندهوك عاصمة ناميبيا إلى مدينة ميونيخ الألمانية، وأخضعت الطائرة والركاب للتفتيش، قبل أن تغادر الرحلة وتهبط بسلام في ميونيخ.